أعلنت وزارة الداخلية السعودية الاثنين 19 سبتمبر/أيلول إحباط "عمليات إرهابية" مرتبطة بتنظيم "داعش" كانت تستهدف مواطنين وعلماء ورجال الأمن ومنشآت حيوية.
قال المتحدث الأمني للوزارة اللواء منصور تركي إن الجهات المختصة تمكنت، من خلال عملية أمنية تمت على مراحل استمرت لعدة أشهر من إحباط عمليات إرهابية كلفت بتنفيذها شبكة مكونة من ثلاث خلايا ترتبط بالتنظيم، بلغ عدد عناصرها 17 شخصا، بينهم امرأة، وقبض عليهم جميعا، وهم 14 سعوديا ويمني ومصري وفلسطيني.
وأوضح المتحدث أن خلايا هذه الشبكة نشطت في إعداد وتجهيز الأحزمة الناسفة والعبوات المتفجرة لاستخدامها في عملياتها وتقديم الدعم اللوجستي من إيواء للمطلوبين والتستر عليهم، وتمويلهم بالمال والسلاح ونقلهم داخل المملكة وتأمين وسائل النقل لهم، ورصد المواقع المستهدفة، وتقديم الدعم الإلكتروني والإعلامي للتنظيم، والتواصل مع قياداته في الخارج، كما تكشف ما يشير إلى علاقتهم بجرائم أخرى وقعت في السابق.
وأكد المتحدث إحباط أربع "عمليات إرهابية" بلغت مراحل متقدمة من الإعداد: الأولى كانت تستهدف منتسب لوزارة الدفاع في مدينة الرياض بعد رصده وتجهيز العبوة الناسفة لإلصاقها بسيارته؛ والثانية كانت تستهدف الطلاب المتدربين في مدينة التدريب بالأمن العام، وذلك بوضع عبوة ناسفة عند البوابة لتفجيرها عن بعد، أثناء خروجهم.
وتابع أن العملية لثالثة، كانت عملية تسليم حزامين ناسفين والإطاحة بالمكلفين بها، ومداهمة "وكر إرهابي" في محافظة القويعية وضبط ما فيه من مواد متفجرة؛ أما المخطط الأخير فكان عملية انتحارية وقبض على الانتحاري المكلف بالتنفيذ (سعودي الجنسية) وبحوزته حزام وعبوة ناسفان، بعد أن قام في مراحل الإعداد للعملية برصد مواقع دينية وأخرى عسكرية تابعة لوزارة الحرس الوطني في محافظة الأحساء.
وكشفت التحقيقات الأولية عن تورط هذه الشبكة في عدد من "الجرائم" منها: إيواء منفذي عملية تفجير مسجد "الإمام الرضا " في محافظة الأحساء؛ وتفجير سيارة عائدة لأحد منسوبي القوات البرية في حي العزيزية بالرياض؛ ورصد نقطة التفتيش الأمنية الواقعة على طريق الحائر بالرياض والتي قام باستهدافها بـ "عملية إرهابية" ليلة عيد الفطر.
كما كشفت التحقيقات عن تورط الشبكة في المشاركة بمحاولة فاشلة لتفجير أنبوب النفط الواقع شمال قريتي "لبخة وحويته" بمحافظة الدوادمي؛ والتنسيق مع الموقوف أسامة أحمد الراجحي (يمني الجنسية)، منفذ عملية قتل عميد متقاعد؛ بالإضافة إلى رصد علماء ومراكز ونقاط أمنية لاستهدافها بـ "عمليات إرهابية" في مراحل الإعداد.
المصدر: واس