استهل فريق فيراري الموسم الجديد من بطولة العالم لسباقات الفورمولا واحد بشكل واعد، وذلك بعد فوز سائقه الألماني سباستيان فيتل بجائزة أستراليا الكبرى التي أقيمت الأحد على حلبة ألبرت بارك في ملبورن.
وتفوق فيتل، الذي وضع حدا لصيام دام طيلة 27 سباقا، تحديدا منذ فوزه في سباق سنغافورة في 2015، على سائق مرسيدس البريطاني لويس هاميلتون الذي كان أول المنطلقين، لكنه خسر مركزه خلال التوقف من أجل استبدال الإطارات.
وحقق الفنلندي فالتيري بوتاس الذي خلف الألماني نيكو روزبرغ في مرسيدس، بداية واعدة جدا مع أبطال العالم باحتلاله المركز الثالث أمام سائق فيراري الثاني الفنلندي كيمي رايكونن، الذي كان آخر سائق يهدي الفريق الإيطالي الفوز بجائزة أستراليا، وذلك عام 2007 حين توج "الرجل الجليدي" باللقب العالمي.
ومن المؤكد أن الفوز الرابع فقط لفيتل خلف مقود فيراري، الثالث والأربعون في مسيرته، له تأثيره الإيجابي على بطولة الفئة الأولى التي عانت من الملل الذي فرضه فريق مرسيدس بعد سيطرته على المواسم الثلاثة السابقة بفضل هاميلتون (2014 و2015) وروزبرغ الذي قرر الاعتزال بعد أيام معدودة على تتويجه بطلا للموسم الماضي.
ولعب الهولندي ماكس فيرشتابن (رد بول) الذي حل رابعا، دورا مفصليا في فوز فيتل بحجزه هاميلتون خلفه بعد توقف البريطاني لاستبدال إطاراته، ما سمح لسائق فيراري بتقليص الهوة بينهما ثم الخروج أمام سائق مرسيدس بعدما توقف بدوره في اللفة 24 (من أصل 57).