أكد بطل العالم البريطاني لويس هاميلتون أنه سيكشف حقيقة ما حصل في 15 مايو الماضي خلال جائزة إسبانيا الكبرى، المرحلة الخامسة من بطولة العالم لسباقات فورمولا واحد، لكن... "بعد اعتزالي".
وأفلت هاميلتون، وزميله في مرسيدس الألماني نيكو روزبرغ، من العقوبة خلال السباق الإسباني رغم الحادث الذي وقع لهما عند الانطلاق، حين حلت "الكارثة" بعدما حاول البريطاني تجاوز زميله، إلا أنه فقد السيطرة على سيارته عند المنعطف الرابع بعدما خرج عن المسار نتيجة إغلاق المسار عليه من قبل روزبرغ، فأطاح بسيارة الأخير وخرجا معا من الحلبة.
ولم تكن تلك الحادثة الأخيرة بين سائقي مرسيدس، اللذين خاضا سباق الأحد الماضي على حلبة "سيلفرستون" وهما تحت المجهر، بعد الإنذار الأخير الذي وجهه لهما مديرهما توتو وولف.
واستغل هاميلتون حدثا ترويجيا من أجل التحدث مباشرة عبر موقع "فيسبوك" عن وضعه النفسي بعد كل الذي حصل مع زميله، قائلا: "عندما أفكر ببرشلونة هذا العام، فما حصل كان لحظة سيئة للغاية بالنسبة لي. لكن الأمور التي حصلت لن تعلموا بها إلا بعد اعتزالي".
وواصل: "عندما كنت يافعا، كنت قاسيا على نفسي في كل مرة أخوض فيها سباقا سيئا، كان الأمر سلبيا للغاية. أتذكر بعض السباقات. لم أكن أخرج من غرفتي في الفندق لثلاثة أو أربعة أيام. لم أكن أتحدث إلى أحد. لم اكن استخدم الهاتف. كنت أحاول وحسب أن أخرج نفسي من ذلك المكان المظلم المتواجد فيه".
وواصل هاميلتون:"لكن بطريقة ما كنت أنجح بالخروج من هذا الوضع وتحويل ما حصل إلى إيجابيات. يجب أن تنظر إلى الوضع الذي تتواجد فيه وأن تحاول استخلاص الإيجابيات منه وأن تترك خلفك السلبيات".
ومن المتوقع أن تشتد حدة التنافس بين هاميلتون وزميله الألماني، خصوصا إذا حافظ فريق مرسيدس على سياسته بعدم فرض أوامره عليهما خلال السباق، شرط الالتزام بتعليمات تيتو وولف الذي حذر من أن عواقب الاحتكاك مجددا ستكون وخيمة على السائقين.