أعطى الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، الأربعاء 28 أيلول/سبتمبر، الضوء الأخضر لإرسال حوالي 600 جندي إضافي الى العراق مع اقتراب معركة الموصل التي تشكل آخر معاقل تنظيم "داعش" في العراق.
وتستعد القوات العراقية، التي استعادت منذ عامين السيطرة على مساحات واسعة، لا سيما في محافظة الأنبار الكبرى غرب البلاد، لشن هجوم لاستعادة الموصل.
وقال وزير الدفاع الأمريكي، آشتون كارتر، أثناء زيارته لولاية نيو مكسيكو، إن الجنود سيدربون القوات العراقية وسيقدمون لهم المشورة والدعم اللوجستي وسيساعدون في جهود جمع المعلومات.
من جهتة، أشار مسؤول عسكري أمريكي كبير، إلى أن العدد المحدد للجنود سيكون 615 وأنهم سينضمون خلال الأسابيع المقبلة.
ويبلغ عدد الجنود الأمريكيين في العراق حوالي 4600.
وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي قد أعلن في وقت سابق من الاربعاء، أنه طلب من الرئيس الأمريكي باراك اوباما بزيادة عدد المستشارين الأميركيين في إطار الاستعداد لمعركة تحرير الموصل.
ونقلت قناة "السومرية نيوز" عن العبادي قوله في بيان نشره مكتب رئيس الوزراء: "استعدادا للمعركة الحاسمة لتحرير مدينة الموصل للقضاء على عصابات داعش وتحرير كامل الأراضي العراقية، وفي ضوء الدور الذي يساهم به المدربين والمستشارين من التحالف الدولي للإسراع بحسم المعركة، تم التشاور مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما بطلب من الحكومة العراقية لزيادة أخيرة لعدد من المدربين والمستشارين الأمريكيين تحت مظلة التحالف الدولي في العراق لتقديم الإسناد للقوات الأمنية العراقية البطلة في معركتها الوشيكة لتحرير الموصل".
وشدد البيان على أنه "تمت الموافقة على طلب الحكومة".
وأشار العبادي إلى أنه "سيتم البدء بتخفيض أعداد المستشارين والمدربين مباشرة بعد تحرير الموصل"، مضيفا: "إن دور المدربين والمستشارين ليس قتاليا وإنما للتدريب والاستشارة فقط، ومن سيحرر الأرض هي قواتنا البطلة ولا يوجد أي قوات أو مقاتل أجنبي يقاتل مع القوات العراقية منذ بدء عمليات تحرير الأراضي".
وفي هذا السياق، أكد الرئيس الأمريكي، قبيل لقائه حيدر العبادي على هامش أعمال الدورة الـ71 للجمعية العامة للأمم المتحدة في 20 سبتمبر/أيلول، بنيويورك، أن معركة تحرير الموصل ستكون صعبة جدا، مشيرا إلى أن هدف العملية لا يقتصر على طرد تنظيم "داعش" من المدينة فحسب، وإنما يشمل إعداد المرحلة التالية من المساعدات الإنسانية الواسعة النطاق وإعادة إعمار الموصل.
وتتعاون الحكومة العراقية مع التحالف الدولي لمكافحة تنظيم "داعش" منذ صيف 2014، وقد نفذ هذا الأخير أكثر من 14 ألف غارة في سوريا والعراق.
وتتولى الولايات المتحدة قيادة التحالف الدولي الذي لعب دورا مهما في دعم القوات العراقية، سواء عبر الغارات الجوية أو المهام التدريبية والاستشارية.
وتمكنت القوات العراقية، خلال الفترة الماضية، من استعادة بلدات مهمة بينها الشرقاط والقيارة، الواقعة إلى الجنوب من الموصل بهدف التقدم لاستعادة السيطرة على كبرى مدن الشمال.
الجيش العراقي تحرر جزيرة الدولاب وتقتل 15 عنصرا من "داعش"
إلى ذلك، أفادت مصادر في الجيش العراقي لـRT، الأربعاء 28 سبتمبر/أيلول، بمقتل 15 من مسلحي تنظيم داعش وتحرير جزيرة الدولاب وخمس قرى في الأنبار العراقية.
وقالت المصادر، في قيادة العمليات المشتركة، إن لواء مغاوير عمليات الجزيرة وقطعات الفرقة السابعة من الجيش العراقي حررت جزيرة الدولاب بالكامل وطهرت قرى الدانكية والورادية والطهمانية والطليحية والمرعبدية ورفعت العلم العراقي فوق مبانيها، وذلك بعد قتل 15 إرهابيا وتفجير 167 عبوة ناسفة و45 جليكانا من مادة "سي فور" المتفجرة سعته 20 لترا.
المصدر: وكالات + RT