كشف رئيس مجلس ادارة جمعية الهلال الاحمر الكويتي الدكتور هلال الساير اليوم الاربعاء عن عزم الجمعية اطلاق مشروع انساني صحي للاسر المحتاجة داخل الكويت لسد جزء من تكاليف العلاج التي تكلف المريض الكثير ولا يستطيع سدادها.
وقال الساير في كلمة اثناء حفل تكريمي للجمعية اقامته احدى مؤسسات القطاع الخاص احتفالا بمرور 50 عاما على انشاء الجمعية وتقديرا لجهودها في البذل والعطاء ان تقديم مثل هذا المشروع يحتاج وجود مؤسسة تنتهج العمل الخيري والإغاثي بكل أشكاله مشيرا الى ان عطاء الجمعية جعل منها "منارة للعمل الانساني المؤسسي".
واوضح ان مثل تلك المشاريع لن ترى النور الا بدعم من القطاع الخاص ورجال الاعمال والافراد الذين لا يتوانون عن تقديم الدعم والمساندة والوقوف الى جانب الجمعية في تنفيذ مشروعاتها الانسانيه الخيرة.
وذكر ان الجمعية حققت أهدافها بفضل الله أولا ثم بفضل الدعم الذي تلقاه من المتبرعين الكويتيين مؤسسات وأفرادا مثمنا جهود القائمين على الجمعية بدءا من المؤسسين وأعضاء مجلس الادارة وصولا الى جميع العاملين والمتطوعين.
واكد الساير استمرار الجمعية في عملها ومشاريعها داخل وخارج الكويت مشيرا الى تبنيها منذ بدء العام الدراسي مشروع (عطهم فرصة) لتعليم اطفال الاسر المحتاجة في الكويت حيث استقبلت 13 الف ملف وسددت مصاريف ألفي طالب.
وبين ان المشروع ما زال مستمرا بانتظار تبرعات جديدة لسداد التكاليف الدراسية لاطفال اخرين ما زال بعضهم في منازلهم لعدم قدرتهم على تسديد الاقساط المدرسية مشددا على ان الجمعية لا تستطيع الاستمرار دون دعم الخيرين لها.
واعرب عن اعتزازه بما تلقاه الجمعية من احتضان مجتمعي يمهد السبل للقيام بدورها بالتعاضد مع المؤسسات والأفراد الذين يقومون من جانبهم بدور مهم في ميدان المسؤولية الاجتماعية المشتركة.
واوضح ان الشركات في الآونة الأخيرة لعبت دورا مهما في تقديم الدعم للقضايا الانسانية والمجتمعية وتجسد ذلك في إدماج الكثير من الشركات والمؤسسات خطة للمسؤولية الاجتماعية في استراتيجيتها العامة أو من خلال اعتماد منهجية للعمل الخيري للشركات من أجل إبراز دورها الانساني والمجتمعي وحمل راية الإنسانية ونشر قيم الشركة لموظفيها وعملائها وأفراد المجتمع.
وقال الساير ان الجمعية لاتزال تعيش احتفالاتها بالذكرى ال50 لإنشائها والذي تم بمرسوم أميري في عهد الأمير الراحل الشيخ صباح السالم الصباح مبينا ان الجمعية تركت خلال فترة قصيرة بصمات واضحة في مجال العمل الانساني مقارنة بأي منظمة انسانية أخرى على مستوى العالم.
واضاف "اننا في هذه المناسبة لا ننسى أشقاءنا السوريين ومعاناتهم وحاجاتهم للمساعدات الاغاثية" مشيرا الى ان الجمعية اطلقت اخيرا مشروع (الشتاء الدافئ) في بلدان الجوار في لبنان والاردن لاعانتهم واعانة اطفالهم على تحمل قسوة الشتاء القارص الذي يتعين معه تقديم العون لهم بشكل عاجل خلال الايام المقبلة.
واستعرض المساعدات التي تم تقديمها للاجئين السوريين في دول الجوار السوري موضحا انها بلغت 30 مليون دولار كما تم دعم مستشفى الهلال الاحمر الاردني ب500 الف دولار لعلاج السوريين دون مقابل اضافة لمشاريع المختبرات الطبية في لبنان والاردن والتي يستفيد منها نحو 120 الف اسرة اضافة لمشاريع غسيل الكلى وعيادات الاسنان التي استفاد منها اكثر من الفي شخص.
واشار الى ان المشاريع التي تقدمها الجمعية للاجئين السوريين تنوعت وشملت دفع رسوم الدراسة لالاف الطلبة وتوزيع حقائب مدرسية على نحو 30 الف طالب وغيرها من المشاريع.