اكدت وزارة الصحة الكويتية اليوم الاثنين اهتمامها برفع اساليب الوعي الصحي في البلاد من خلال العديد من الفعاليات والانشطة التي تهدف الى تعديل وتصحيح السلوكيات الخاطئة للافراد لضمان حياة صحية سليمة.
وقال وكيل وزارة الصحة المساعد لشؤون الخدمات الطبية الاهلية محمد الخشتي في تصريح صحافي في افتتاح ورشة عمل عن (التسويق الصحي ووسائل التواصل الاجتماعى) التي تنظمها الوزارة بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية ان الوزارة تسعى جاهدة الى نشر المعلومات الصحية الدقيقة والكافية التى من شأنها منع تفاقم انتشار معدل الامراض المزمنة.
واضاف ان الوزارة تركز بصورة دائمة على مبادئ الصحة العامة في الكويت وتسعى الى تنمية وتطوير مفهوم تعزيز صحة المجتمع بطرق الوقاية المتعددة وتضاعف من جهودها التوعوية لرفع اساليب الوعي الصحي في المجتمع.
واوضح ان التسويق الصحي الاجتماعي يعد برنامج دولي جديد للصحة ويهدف الى تطبيق مبادئ ورؤية التسويق التقليدي موازيا لتسويق الطب الوقائي وتعزيز الحماية والوقاية الصحية اضافة انه من الطرق البديلة التي تؤثر بقوة على تطوير الخدمات الطبية المجتمعية وخدمات المعرفة بالوقاية الذاتية.
واشار الى ان وسائل التواصل الاجتماعي الحديثة والسريعة تعد من اهم ادوات التثقيف الصحي وترفع من مستوى الوعي السلوكي الصحي لكل مواطن اذ باتت تلعب دورا حيويا ومهما في حياة الناس وتحقق الاهداف التوعوية النبيلة في توصيل المعلومات الصحية الصحيحة.
ومن جانبها قالت منسق الورشة ومدير ادارة تعزيز الصحة الدكتورة عبير البحوه في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) ان هذه الورشة هي الثانية من نوعها حيث اقيمت الاولى في عام 2009 وكانت متخصصة بمبادئ تعزيزالصحة والتسويق التجاري لترويج الصحة.
واضافت البحوه ان الورشة الحالية اضيف لها بند التعامل مع وسائل التواصل الاجتماعي وذلك لان العالم يشهد ثورة معلوماتية كبيرة نحتاج الى مواكبتها بما هو مفيد والذ من شأنه رفع نسبة الوعي الصحي لدى المجتمع.
واوضحت ان تعزيز الصحة هو مفهوم واسع وشامل يهدف الى تمكين الافراد والمجتمعات من زيادة التحكم بصحتهم وزيادة الوعي الى جانب انها حالة من التكامل الشمولي البدني والنفسي والاجتماعي والاقتصادي والبيئي لافتا الى ان الصحة مسؤولية الجميع ومن اهم مبادئها الشراكة المجتمعة.
واشارت الى وجود دراسات اجرتها الادارة بينت ارتفاع نسب الامراض لعدة اسباب منها الكسل والخمول البدني اذ ان هناك 40 في المئة فقط من الكويتيين الذي يمارسون نشاط رياضي معتدل او خفيف.
وافادت أن هناك معوقات كثيرة مسببة للخمول بحسب الدراسة منها صعوبة الجو وانشغال الامهات بأعمالهم المنزلية وواجباتهم الاسرية وعدم توافر مماشي كثيرة او على مستوى في مختلف مناطق البلاد مبينة انها اسباب مشابهة لدول الخليج.
وقالت البحوه ان هناك دراسات طبية عديدة في الكويت اثبتت بأن الوعي لدى الافراد موجود الا ان التطبيق الفعلي للوعي غير متوفرة وهو العائق الرئيسي نحو القضاء على انتشار الامراض المزمنة لدى المرضى بالبلاد.
وبدوره قال رئيس قسم التدريب بادارة تعزيز الصحة الدكتور سعود الشرقاوي ل(كونا) ان التسويق الاجتماعي هو عبارة عن تسويق السلعة الا ان السلعة اليوم هي الصحة والورشة ودراسة كيفية تسويق المعلومات الصحية الصحيحة عبر وسائل التواصل الاجتماعي كونها الاداة الاهم والاكثر استخداما في الوقت الحالي.
واضاف ان هذه الورشة هي الاولى من نوعها اذ تستضيف 70 طبيب يتناولون كيفية تسويق المعلومات وزيادة نشر الوعي الصحي لدى المجتمع.