اشاد رئيس وزراء ايطاليا السابق الدكتور انريكو ليتا اليوم الاربعاء بالمناخ الديمقراطي السائد في دولة الكويت واصفا اياه بانه نشيط جدا ومفعم "بالحدة".
وقال ليتا في تصريح للصحافيين عقب محاضرة القاها في معهد سعود الناصر الصباح الدبلوماسي الكويتي انه يتابع باهتمام النشاط الديموقراطي في الكويت معربا عن الامل أن تجري الانتخابات المقبلة لمجلس الامة بسلاسة وأن يكون البرلمان الجديد برلمانا يرتبط بارتباطات وثيقة بالمحادثات الأوروبية.
واوضح ليتا الذي يشغل حاليا منصب عميد كلية باريس للشؤون الدولية في جامعة (ساينس بو) انه يعتبر نفسه واحدا من المؤمنين بأهمية استمرار العمل على التكامل الإقليمي وبقدرة دولة الكويت على قيادة هذا التكامل.
وعما إذا كان هناك أي تقدم في ملف طلب الكويت الغاء فيزا (شنغن) عن المواطنين الكويتيين ذكر ان الدول الاوروبية تواجه مخاوف كبيرة فيما يتعلق بقضية الهجرة واللاجئين مما قد يدفعها "لإعلاء الحواجز واغلاق الأبواب" معتبرا هذه الخطوة خطأ كبيرا من القادة الأوروبيين والدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي.
واشار الى ضرورة ان تدير الدول الاوروبية قضايا اللاجئين والمهاجرين من منطلق انساني أولا ومن ثم لضمان قوة العمل فيها خصوصا ان دولا اوروبية عديدة كألمانيا تعتبر "مجتمعات مسنة" وهي معرضة لفقد نسبة كبيرة من قوتها العاملة خلال السنوات المقبلة.
ولفت الى الحركات (الشعبوية) التي اخذت تنمو في أوروبا بسبب البطالة وحركة الهجرة وهي فلسفة سياسية تستخدم دغدغة عواطف الجماهير وقضاياهم الانسانية لتحييد القوى العكسية مضيفا انه اذا استمر الاتحاد الاوروبي عاجزا عن حل قضايا الهجرة واللجوء فستجد الشعبوية طريقها للنمو في أوروبا.
وعن العلاقات بين الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون الخليجي شدد على ضرورة ان يعيد الاتحاد "تشغيل نفسه وعلاقاته مع دول مجلس التعاون الخليجي" وعلى الأخص فيما يتعلق بالشأن الأمني والدفاع دون التأثر بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ودون أن يؤثر هذا الخروج على وحدة الاتحاد.
واعرب عن امله في استمرار المفاوضات حول انسحاب بريطانيا من الاتحاد وفصل القضايا كل على حدة مع المحافظة على "البقاء معا " في مجالي الأمن والدفاع مبينا ان فكرة الخروج من الاتحاد الاوروبي قد تراود دولا اخرى لكن ليس في المستقبل القريب.