جدد النائب الاول لسمو رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح تاكيده دعم ومساندة الكويت لجهود الامم المتحدة ووكالاتها المتخصصة في تحقيق اهدافها وغاياتها النبيلة في خدمة شعوب العالم وتحقيق تطلعاتها لاسيما في المجالين الانساني والتنموي.
جاء ذلك في كلمة للشيخ صباح الخالد في حفل (يوم الامم المتحدة) الذي اقيم في بيت الامم المتحدة (مبنى الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح) اليوم الاثنين تحت شعار (التنفيذ الوطني لاجندة 2030 للتنمية المستدامة).
وقال الشيخ صباح الخالد ان الكويت ومنذ انضمامها للامم المتحدة في 14 مايو 1963 تؤمن ايمانا راسخا باهمية العمل الدولي المشترك ودور الاعضاء من خلال تقاسم مسؤولياتها في العمل على تأمين حياة كريمة لشعوب العالم.
واضاف ان الاختلافات في العرق او الدين او اللغة او الثقافة يجب ان لا تكون عائقا امام الدول بل رافدا هاما للعمل معا لتحقيق امنيات وتطلعات الشعوب وفرصة مواتية لتبادل الخبرات والتجارب التي تزخر بها مختلف الثقافات.
واكد حرص الكويت منذ انضمامها للامم المتحدة على تقديم الدعم والمساندة لكافة الجهود والانشطة التي تبذلها وترعاها الامم المتحدة وبخاصة في المجالين الانساني والتنموي لكل ما من شانه تحقيق الازدهار والنماء لشعوب العالم وتخفيف المعاناة عن أولئك المنكوبين جراء الازمات الانسانية التي باتت تشكل تحديا مضاعفا امام المجتمع الدولي.
وقال الشيخ صباح الخالد ان الكويت تستذكر بامتنان الموقف الحازم والتاريخي للامم المتحدة باجهزتها المختلفة في دعم الكويت لاستعادة سيادتها وحريتها في عام 1991 الذي يعد احد ابرز النماذج الرائدة لدور المنظمة في حماية السلم والامن الدوليين واصدق التجارب وانجحها في هذا الاطار.
واضاف انه بفضل هذا الموقف وما تضمنه من قرارات قاطعة من قبل مجلس الامن اكدت على استقلال وسيادة الكويت واستمرار الامم المتحدة في المتابعة والتحقق من تنفيذ جميع الالتزامات الدولية المتبقية فان الكويت تنعم اليوم بالحرية والامن والاستقرار وتستكمل دورها في دعم ومساعدة الدول الاعضاء في الامم المتحدة لتجاوز محنتها وتخطي عقباتها.
وذكر ان الكويت تستذكر بفخر العرفان الاممي الكبير بدورها الانساني وبمساعيها الخيرة في نصرة الشعوب المنكوبة والتخفيف من الامهم وذلك من خلال التكريم التاريخي غير المسبوق الذي حظي به حضرة صاحب السمو الامير الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح بتسميته (قائدا للعمل الانساني) والكويت (مركزا للعمل الانساني) من قبل الامين العام للامم المتحدة بان كي مون مؤكدا مواصلة الكويت لهذا الدور الانساني في سبيل عالم ينعم بمزيد من الرخاء ووافر الامن والاستقرار.
واوضح ان الكويت تعتز بعلاقاتها وشراكاتها الفاعلة مع الامم المتحدة واجهزتها المختلفة مبينا ان افتتاح مبنى (سمو الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح - بيت الامم المتحدة) في عام 2009 جاء تاكيدا لعمق تلك الشراكة واهميتها لتصبح الكويت مقرا اساسيا ونافذة هامة تنطلق من خلالها انشطة الامم المتحدة لمختلف دول المنطقة.
وعن يوم الامم المتحدة قال الشيخ صباح الخالد ان هذه المناسبة لها اهمية بالغة " نجدد من خلالها تاكيدنا على دعم الكويت ومساندتها لما تبذله هذه المنظمة العريقة من جهود حثيثة في سبيل تعزيز التعاون الدولي وتحقيق شراكة دولية فاعلة تساهم في مواجهة التحديات المتسارعة لاسيما تهديد السلم والامن الدوليين والقضاء على الفقر وتحقيق اهداف التنمية المستدامة ومعالجة الازمات الانسانية ومكافحة الارهاب".
واعتبر ان (يوم الامم المتحدة) يمثل فرصة قيمة لتجديد التزام الدول الاعضاء في الامم المتحدة بما سطره ميثاق هذه المنظمة من اطر تنظم العمل المشترك وتاكيد الحرص على ضرورة استمرار دعم انشطتها باعتبارها حجر الزاوية للعمل الدولي المتعدد الاطراف لتلبية مقاصد وتطلعات دول وشعوب العالم ولمتابعة وتقييم ما تم احرازه من مساع لمواجهة التحديات السياسية والامنية والتنموية والاجتماعية التي تواجه العالم المعاصر.
وذكر ان الحديث عن اصلاح المنظمة بات امرا غاية في الضرورة "لتمكيننا من مواجهة تلك التحديات من خلال افكار مبتكرة وسياسات خلاقة تتناسب مع التغيرات التي يشهدها العالم منذ احدى وسبعين سنة عندما تم انشاء هذه المنظمة والتي تشكل مبادئ ميثاقها اساسا صلبا للعمل المشترك".