بات في جعبة الرئيس سعد الحريري حتى الآن 110 صوتاً هي مجموع النواب الذين سموه في الإستشارات النيابية الملزمة في قصر بعبدا لتشكيل حكومة العهد الأولى.
الحريري الذي بات فعلياً رئيساً مكلفاً تشكيل الحكومة حتى قبل إنتهاء الإستشارات، سيكلف رسمياً الليلة بمرسوم جمهوري صادر عن الرئيس عون لتبدأ بعدها مروحة الإتصالات من أجل التأليف.
ولعل أبرز من سمى الحريري هي كتلة التنمية والتحرير برئاسة الرئيس نبيه بري الذي كسر كافة التوقعات بتسميته له.
وقال بري من القصر الجمهوري "اذا أرادوا التعاون أردنا التعاون واذا أرادونا بالمعارضة نكون بالمعارضة"، وردا على سؤال حول ما اذا كان هناك بعض الحقائب الوزراية التي تندرج تحت الخطوط الحمراء، رد بري قائلا: "هناك خطوط حمراء وصفراء وكل الالوان".
وشدد على أن "قرار كتلة التنمية والتحرير وحركة أمل بتسمية الحريري ولو لم يكن هناك نية بالتعاون لما كنا سميناه".
والنواب الذين لم يصوتوا له هم نواب كتلة الوفاء للمقاومة ونائب حزب البعث العربي الاشتراكي عاصم قانصوه، والنائبان عن الحزب السوري القومي الاجتماعي اللذين تركا خيار التصويت لرئيس الجمهورية.
وكانت كتلة الوفاء للمقاومة أول الواصلين اليوم إلى قصر بعبدا، والتي أحجمت عن تسمية الحريري أو أي شخصية أخرى كما دأب الحزب أن يفعل، تلى ذلك حضور كتلة نواب الأرمن التي سمت الرئيس الحريري ثم تناوب حضور النواب المستقلين.
فكان أول الواصلين نائب الجماعة الاسلامية عماد الحوت الذي سمى الحريري ثم النائب روبير غانم الذي سمى الحريري أيضاً، لكن المفارقة كانت مع النائب دوري شمعون الذي أعلن أنه لم يسمِ الحريري أمام عون لكنه سماه على منبر قصر بعبدا، ثم النائب إميل رحمة الذي سمى الحريري أيضاً والنائب فتفت الذي حضر دون كتلته التي سبقته يوم أمس وسمى بدوره الرئيس سعد الحريري لتشكيل الحكومة.
كذلك سمى الحريري كل من: النائب سيرج طورسركيسيان والنائب محمد الصفدي.