مركز بوبيان للبحوث والدراسات السياسية والإستراتيجية | المزيج الاعلامي والاعلاني وسيلة فعالة لمرشحي مجلس الامة الكويتي لنيل مقعد انتخابي
المزيج الاعلامي والاعلاني وسيلة فعالة لمرشحي مجلس الامة الكويتي لنيل مقعد انتخابي
2024-12-23 | 227 مشاهدة
الكويت
المزيج الاعلامي والاعلاني وسيلة فعالة لمرشحي مجلس الامة الكويتي لنيل مقعد انتخابي

في سبيل الحصول على المقعد النيابي في انتخابات مجلس الامة (2016) وكسب اصوات اكبر عدد من الناخبين لاسيما المترددين يسعى المرشحون الى استخدام كل الوسائل التي من شانها الظفر باصوات هؤلاء واستقطابهم ومنها المزيج الاعلامي والاعلاني المتكامل.
ويتمثل ذلك المزيج الاعلامي والاعلاني وفق ما ذكره عدد من أساتذة الاعلام في جامعة الكويت لوكالة الانباء الكويتية (كونا) اليوم الثلاثاء في استخدام كل وسائل الاعلام التقليدية كالصحف والاذاعة والتلفزيون والحديثة كالانترنت وشبكات التواصل الاجتماعي ووسائل الاعلان المتنوعة كاللافتات واللوحات والمطبوعات والصور اضافة الى التواصل الشخص والمباشر مع الناخبين.
من جهته قال استاذ الاعلام في جامعة الكويت الدكتور محمود الهاشمي ان الحملات الانتخابية أصبحت تستخدم العلم لتحقيق الأهداف المرجوة منها مضيفا ان كثيرا من المرشحين يلجؤون إلى الشركات الاستشارية أو شركات الدعاية والإعلان لوضع خطة علاقات عامة تستخدم مزيجا من وسائل الاعلام والاعلان لإيصال البرامج الانتخابية إلى المرشحين.
واضاف انه من خلال ذلك المزيج الذي يستخدم وسائل الاعلام التقليدية والحديثة يتعرف الناخبون على فكر المرشح وشخصيته وارائه وتوجهاته وسيرته الذاتية وهو ما قد يدفع الناخبين الى التصويت للمرشح او الاعراض عنه مبينا ان معظم الناخبين صاروا يميزون بين البرامج الانتخابية المتميزة والجادة وتلك التي لا تملك كثيرا من المصداقية والشفافية.
وافاد الهاشمي بان الدراسات أثبتت أن الإعلانات المدروسة والمتنوعة تؤدي دورا كبيرا في توجيه الناخب إلى التصويت إلى مرشح معين داعيا الى ان تكون الاعلانات منضبطة وفق الشروط القانونية والى ان تكون الشعارات الانتخابية واقعية وعاطفية ايضا لأنها تؤثر في الجانب العاطفي والسلوكي للناخبين بسبب اختلاف وتنوع الفئات والأعمار والثقافة.
واشار الى اهمية استخدام المرشحين وسائل التواصل المناسبة مع الناخبين من خلال الندوات والديوانيات اضافة الى استخدام الصور الاعلانية المناسبة من حيث الجمالية والجاذبية والالوان والخلفيات داعيا المرشحين الى الاهتمام بايصال رسائلهم الاعلامية الى جميع فئات المجتمع باعتبار المرشح يمثل الامة بكاملها.
من جانبه قال استاذ الاعلام في جامعة الكويت الدكتور فواز العجمي ان أهم الأمور التي تتم في عملية الاتصال هي عملية التأثير التي تتم من خلال ثلاثة أشكال مبينا ان اولها العاطفي المتمثل في الامور الخاصة بالمشاعر والثاني المعرفي الذي يعني اسهام عملية التواصل في تعزيز المعلومات فيما يتمثل الشكل الثالث في الجانب الحركي الذي يشير الى حركات يؤديها شخص ما ويريد ايصال رسائل معينة عبرها الى الشخص المتلقي.
واوضح ان معظم التاثير في الانتخابات الكويتية يتم من خلال الجانب الحركي لأن المرشحين لا يملكون الوقت لتعزيز معلومات المرشحين اوكسب تعاطفهم بل يحتاجون الى شخص يحسم بسرعة تصويته لهم وهو ما يستدعي منهم القيام بالتواصل الشخصي و المباشر مع الناخبين والمشاركة في برامج اعلامية فضلا عن الجانب الإعلاني المتمثل في وسائل الاعلام التقليدية كالصحف والحديثة المتمثلة في شبكات التواصل الاجتماعي.
واضاف العجمي ان شبكات التواصل الاجتماعي سهلت عملية التواصل وتبادل المعلومات فضلا عن اسهامها في جذب المرشحين المترددين الذين لم يحسموا امرهم بعد من خلال تاثرهم بما يطرحه المرشح من اراء في تلك الشبكات وما يعرضه من لقاءات فيديوية او لقطات مؤثرة من لقاءاته من الناخبين او ما يتداوله المعلقون على شبكات التواصل من مديح للمرشح وتاييد لافكاره.
وذكر ان شبكات التواصل الاجتماعي اصبحت وسيلة اساسية يعتمد عليها المرشح للوصول الى الناخب مبينا ان المرشح كان يعتمد في السابق على الاعلانات في وسائل الاعلام التقليدية كالصحف فيما اختلف الامر حاليا بظهور تلك الشبكات ذات الامتداد الكبير والانتشار الهائل.
بدوره قال استاذ الاعلام في جامعة الكويت الدكتور خالد القحص ان الحملة الإعلامية المثالية للمرشح يجب أن تستخدم جميع وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي ووسائل الاعلان الخارجية والداخلية للوصول إلى شريحة الناخبين المستهدفة.
واضاف ان بعض المرشحين لا يملكون الملاءة المالية الكافية لاستخدام جميع تلك الوسائل مبينا ان عدم امتلاك تلك الملاءة لا يعني توقفه او ربما فشله في الفوز بل عليه التركيز على الوسائل المناسبة للوصول الى ناخبيه من خلال قراءة مجتمعه قراءة دقيقة لان المجتمع الكويتي صغير والوسائل المؤثرة فيه تكاد تكون معروفة وواضحة.
وشدد القحص على اهمية التواصل الشخصي للمرشح مع ناخبيه المتمثل في زيارته للديوانيات واستقباله لهم في ديوانيته واحتكاكه المباشر بالناخبين وتأثير ذلك في فوز الناخبين لان التواصل الشخصي وإن كان لا يعتبر تواصلا إعلاميا بالمعنى العلمي الدقيق للاعلام مهم جدا في المجتمع الكويتي.
واشار الى اهمية معرفة المرشح ولجنته الاعلامية للشريحة المستهدفة من كل رسالة يريد توصيلها عبر اي وسيلة اعلامية او اعلانية مدللا على ذلك بان الوسائل التي يتابعها الشباب تختلف عن تلك التي يعنى بها كبار السن او النساء.