نقل زوار رئيس الجمهورية العماد ميشال عون عنه ارتياحه إلى الأجواء الداخلية والخارجية المتعلقة بانطلاقة العهد الرئاسي الجديد. وأشار بعض الزوار إلى أن عون يأمل بإنجاز الحكومة التي يعمل الرئيس المكلف سعد الحريري على تأليفها قبل عيد الاستقلال، إلا أنه ليس هناك شيء مؤكد بعد.
وقالت مصادر أخرى معنية باتصالات تذليل العقبات التي طرأت أمام التشكيلة الحكومية، إن البحث تركز خلال الساعات الأخيرة على صيغة بديلة لحصول حزب «القوات اللبنانية» على حقيبة سيادية، بعد اعتراض «حزب الله» على تولي وزير من «القوات» أي حقيبة سيادية.
وأشارت إلى أن اجتماع مدير مكتب الحريري، نادر الحريري، ومستشاره النائب السابق غطاس خوري مع رئيس حزب «القوات» سمير جعجع هدف إلى معالجة هذه العقدة.
وتكتمت مصادر الفريقين على ما جرى تداوله، إلا أن مصادر «المستقبل» أوضحت أن الحريري وخوري لمسا من جعجع «كل جدية ونية صادقة للتجاوب وللتعاون، والتواصل مستمر بين الجانبين، والأمور غير مقفلة بحثاً عن المخارج ونحن نتقدم». وأكدت أن جعجع «تعامل بانفتاح مع عرض جرى تقديمه إليه».
وعلم أن الرئيس الحريري يتوقع جواباً نهائياً من جعجع غداً الخميس. وسيلتقي جعجع رئيس «التيار الوطني الحر» وزير الخارجية جبران باسيل فور عودته اليوم من بروكسيل.
وأمل الحريري خلال استقباله وفداً من نواب الضنية - المنية ضم أحمد فتفت، قاسم عبدالعزيز وكاظم الخير، بأن تنجز الحكومة قبل ذكرى الاستقلال الثلثاء المقبل، إذا تأخر ذلك عن نهاية هذا الأسبوع.
وأوضحت مصادر متابعة لاتصالات التأليف أن بعض أسماء الوزراء المطروحة في وسائل الإعلام على أنها ثابتة، قد لا ترد في التشكيلة النهائية عندما ينضج إعلان الحكومة.
الحياة