مركز بوبيان للبحوث والدراسات السياسية والإستراتيجية | الكشف عن لوحة فسيفسائية مذهلة تعود للحقبة الأموية
الكشف عن لوحة فسيفسائية مذهلة تعود للحقبة الأموية
2024-12-22 | 431 مشاهدة
تربية وثقافة
الكشف عن لوحة فسيفسائية مذهلة تعود للحقبة الأموية

أزال علماء الآثار الغطاء عن واحدة من أكبر لوحات الفسيفساء المصممة على أرضية أحد القصور التاريخية في مدينة أريحا الفلسطينية، ولكن ليوم واحد فقط.

وقد تمكن الزوار من إلقاء نظرة على رسومات هندسية واسعة، تشكلت بواسطة أحجار صغيرة مختلفة الألوان، نابضة بالحياة.

وتغطي اللوحة الفسيفسائية مساحة 827 مترا مربعا من أرضية حمام المنزل الرئيسي لقصر من حقبة الدولة الإسلامية بالقرب من بلدة في أريحا.

ودُمر هذا القصر الرائع بسبب زلزال في القرن الثامن، واكتُشفت اللوحة لأول مرة في عام 1935 من قبل عالم الآثار الفلسطيني ديمتري برامكي وعالم الآثار البريطاني روبرت هاملتون.

وبعد عملية بحث استمرت 3 أشهر، ظهرت هذه الحجارة الجميلة المصورة من خلال أنماط هندسية مذهلة.

بقيت "سجادة الفسيفساء" مخفية في معظمها بالقماش والتربة منذ اكتشافها في الفترة بين الثلاثينات والأربعينات، وذلك من أجل حمايتها من العوامل الجوية.

وستُغطى الفسيفساء التي تصور 38 مشهدا من خلال 21 لونا، مرة أخرى إلى حين الانتهاء من تشييد السقف الواقي في العام المقبل.

وتتواجد سجادة الفسيفساء في القلعة الصحراوية المعروفة باسم "قصر هاشم"، وهو موقع أثري إسلامي هام في شمال المدينة القديمة.

وقال إيهاب داوود، وهو مسؤول بوزارة السياحة والآثار الفلسطينية، لقد صُممت الفسيفساء عام 1930 ولكن لم تُكشف حتى أوائل القرن العشرين.

ويجري العمل الآن على جعلها تحفة في متناول الزوار بحلول نهاية عام 2018 بتمويل من اليابان. وعُرضت الفسيفساء في الشهر الماضي في إطلاق مشروع launch، قبل أن تُغطى مرة أخرى لحمايتها من أعمال البناء المحيطة بها.

جدير بالذكر أن قصر هاشم بُني خلال عهد الدولة الأموية التي استمرت في الفترة من 660 و750 م.

يعتبر قصر هاشم واحدا من أشهر المواقع الأثرية في أريحا التي تعد من أهم الأماكن في فلسطين، وزاره نحو 120 ألف شخص في العام الماضي.

يشار إلى أريحا هي مدينة فلسطينية تاريخية قديمة تقع علي الضفة الغربية بالقرب من نهر الأردن وعند شمال البحر الميت، ويعود تاريخها إلى 10 آلاف سنة قبل الميلاد. وهي عاصمة محافظة أريحا وهي أقدم المدن في التاريخ.

المصدر: ديلي ميل