أكد وزير الإعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب ورئيس المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الشيخ سلمان صباح سالم الحمود الصباح أهمية دور الثقافة والفنون في تعزيز فكر التسامح في المجتمعات.
جاء ذلك في تصريح أدلى به الوزير الحمود على هامش زيارته اليوم الأربعاء قاعتي (الفنون) و(أحمد العدواني) في منطقة ضاحية عبدالله السالم للاطلاع على معرض الفنان المصري طاهر عبدالعظيم تحت عنوان (رؤية تشكيلية للسيرة النبوية) وافتتاحه معرض الفن التشكيلي للشباب المتدربين في المرسم الحر (معرض لوذان التشكيلي السابع).
وجال الوزير الحمود في معرض الفنان طاهر عبدالعظيم وهو أستاذ في كلية الفنون الجميلة بجامعة حلوان المصرية الذي افتتح في الخامس من ديسمبر الجاري في إطار ختام أبرز فعاليات احتفالية الكويت عاصمة للثقافة الإسلامية لعام 2016 متضمنا لوحات فنية تجسد السيرة النبوية المشرفة.
وعرضت اللوحات بصورة مشروع بانورامي في مجموعة من اللوحات المتتابعة لتسرد أحداث سيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم في تسلسل زمني حيث إن السيرة تعتبر جزءا من السنة النبوية المطهرة ومصدرا لتوجيه الحياة الإسلامية كلها بعد القرآن الكريم.
وشرحت اللوحات قصصا تحدث عنها القرآن الكريم كأصحاب الفيل والطير الأبابيل والعصف المأكول ومكة المكرمة والمولد النبوي وشق الصدر وإعادة بناء الكعبة ونزول الوحي ونزول الآيات على الرسول الكريم والجهر بالدعوة ودار الأرقم وتعذيب الكفار للمسلمين وهجرة الحبشة الأولى.
في سياق آخر افتتح الشيخ سلمان الحمود معرض الفن التشكيلي للشباب المتدربين في المرسم الحر (معرض لوذان التشكيلي السابع) مبديا اعجابه بجهود الشباب في الكويت وتميزهم في الفن التشكيلي.
وقال الشيخ سلمان الحمود إنه فخور بافتتاح هذا المعرض الذي يضم أعمال مجموعة من الفنانين الشباب وعددهم 16 فنانا قدموا لوحاتهم بالتعاون مع عدد من كبار الفنانين والأكاديميين خاصة الفنان التشكيلي عبدالله الجيران.
وأكد أهمية ودور الفن التشكيلي والفنون بشكل عام في بناء الوعي لدى الناشئة والشباب مشيرا الى حرص المجلس الوطني للثقافة والفنون والاداب على الاهتمام بالشباب والناشئة وتشجيعهم تنفيذا للتوجيهات السامية من صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح في تمكين الشباب ودعمهم .
وبين أن الدولة من خلال استراتيجيتها في وزارة الدولة لشؤون الشباب وضعت أهم أولوياتها تشجيع الثقافة والفكر والفنون ودعمهم بإيجاد منصات ومساحات اكبر للمبدعين من شباب الكويت بما يصب في مصلحة البلاد.
وأشاد بجهود الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والاداب بالانابة محمد العسعوسي وجميع القائمين على المرسم الحر.
بدوره قال العسعوسي في تصريح للصحافيين على هامش المعرض إنه يضم لوحات ل16 فنانا تلقوا دورات تدريب في المرسم الحر تحت اشراف الفنان عبدالله الجيران.
وأضاف العسعوسي أن من أبرز ما يلفت النظر في هذا المعرض هو مشاركة فنانين رواد إلى جانب الفنانين المتدربين ال 16 الذين تدربوا في ورشة التدريب وخرجوا بنتاجات فنية تغطي مختلف المدارس التشكيلية تشكلت في نحو 66 عملا فنيا متنوعا من ناحية المضمون والشكل والخامات المستخدمة.
واعتبر هذا المعرض إحدى القنوات التي يفتحها المجلس الوطني للثقافة للفنانين التشكيليين من الرواد في هذا المجال أو حتى المتدربين لتقديم إبداعاتهم للجمهور والتعرف على مواطن قوة هذه الاعمال ومدى نجاح المشرفين على الاعمال وتوجيهاتهم.
بدوره قال الفنان التشكيلي عبدالله الجيران منظم المعرض بالتنسيق مع ادارة الفنون في المجلس الوطني للثقافة ان هذا المعرض هو السابع لبيت لوذان والذي يسعى للتميز في كل معرض له للفن التشكيلي.
وأضاف الجيران في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) أن أغلب اللوحات المشاركة في المعرض رسمت بالألوان الزيتية لفنانين متدربين وآخرين رواد في مجال الفن التشكيلي.
وأشار إلى أن المرسم الحر أبوابه مفتوحة لكل من يرغب بالمشاركة والانتساب لورش التدريب والمعارض لافتا إلى الدعم الكبير من المجلس الوطني للثقافة والوزير الحمود شخصيا للمرسم.