بحصيلة أربع سيارات مفخخة وتسع عبوات ناسفة سجلت بغداد اليوم نهارا داميا قتل فيه 43 شخصا واصيب العشرات الامر الذي دفع رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي الى تحذير المواطنين من ان هذه الهجمات تهدف لاثارة الفتنة في البلاد.
ووقع اول واشرس التفجيرات في (ساحة 55) بمدينة الصدر شرقي بغداد وراح ضحيته 35 قتيلا ونحو 60 جريحا نقلوا الى المستشفيات القريبة.
وما هي الا دقائق حتى اعلنت قيادة عمليات بغداد عن انفجار سيارتين مفخختين بالتزامن قرب مستشفى الكندي في شارع فلسطين والجوادر في مدينة الصدر ما تسبب بمصرع اربعة اشخاص واصابة 17 اخرين بجراح.
الا ان السيارة الرابعة والتي انفجرت في منطقة الزعفرانية جنوب غربي بغداد لم تسجل وقوع قتلى باستثناء عدد من المصابين في الوقت الذي تمكنت فيه مفارز امنية اخرى من تفكيك سيارة مفخخة خامسة كانت مركونة في شارع الداخل بمدينة الصدر.
اما الهجمات بالعبوات الناسفة فقد سجلت الشرطة انفجار تسع عبوات بينها ثلاثة في منطقة الشعب شرقي بغداد اسفرت عن مصرع شخص واحد واصابة سبعة اخرين بجراح.
كما انفجرت عبوة استهدفت موكب مفتي اهل السنة والجماعة في العراق الشيخ مهدي الصميدعي قرب جامع ام الطبول ببغداد الا انها لم تتسبب الا باضرار مادية بسيطة.
وتوزعت بقية العبوات في مناطق حي العامل جنوبي بغداد والعبيدي والبلديات شرقيها والغزالية وقرية الزيدان غربيها وتسببت بمصرع ثلاثة اشخاص واصابة 14 اخرين بجراح.
وقال رئيس اللجنة الامنية في مجلس النواب العراقي حاكم الزاملي في بيان ان هذه التفجيرات لاسيما التي حدثت في بغداد والهجوم المسلح في النجف تحمل طابعا "سياسيا وحزبيا" لافتا الى ان "اياد خفية" تستغل الخلافات السياسية وتحرك المجاميع "الارهابية".
واضاف ان (ساحة 55) في مدينة الصدر التي استهدفها التفجير الاول والاعنف تعد من افقر المناطق السكنية في بغداد مبينا انه استهدف تجمعا للعمال ومحال بيع الخضر والفواكه في تلك المنطقة.
وراى ان "هناك من يحاول ان يؤثر ويفرض شروطا معينة على الشعب العراقي ويضغط على الفقراء وهناك من يؤثر حتى على ارادة القتال".
واوضح ان جميع الخلافات السياسية اليوم يتم استغلالها وان "هناك ايادي خفية تحاول ان تحرك هذه المجاميع الارهابية".
بدوره حذر رئيس الوزراء حيدر العبادي من ان الهجمات الارهابية التي ينفذها تنظيم داعش في العمق المدني تستهدف اثارة الفتنة والتفرقة بين مكونات الشعب العراقي مؤكدا ان بلاده عازمة على القضاء على هذا التنظيم في اسرع من المتوقع.
وكان تنظيم داعش قد اعلن مسؤوليته اليوم عن تفجير (ساحة 55) كما اعلن مسؤوليته عن استهداف حاجز امني قرب النجف يوم امس وسوق السنك امس الاول وجميعها هجمات دامية تسببت بمصرع واصابة العشرات.