عثر "حزب الله" اليوم على الطائرة الإسرائيلية المسيّرة التي سقطت أمس في لبنان على الحدود مع إسرائيل".
وكانت سقطت امس، طائرة استطلاع اسرائيلية من نوع "سكاي لارك"، في منطقة حرجية، جابت على اثرها دوريات مكثفة لليونيفل والجيش اللبناني والمخابرات المنطقة الممتدة بين علما الشعب، الناقورة واللبونة.
ما هي طائرة "سكاي لارك 1" التي سقطت جنوب لبنان؟
هي طائرة بدون طيار خفيفة الوزن، هادئة يكاد لا يُسمع لها صوت، من أحدث آليات التجسس لدى الجيش الإسرائيلي، صنعتها الشركة الإسرائيلية "ألبيت للنظم" Elbit Systems، التي عقدت صفقات عديدة لتوريدها إلى أكثر من دولة منها أستراليا وفرنسا.
تقدر تكلفتها بنحو خمسين ألف دولار للطائرة الواحدة. تتميز طائرة "سكاي لارك 1" بكونها طائرة خفيفة يتراوح وزنها بين سبعة وسبعة كيلوغرامات ونصف الكيلوغرام بحسب الشركة المصنعة مع حمولة تصل إلى 1.2 كيلوغرام.يبلغ طولها متراً ونصف المتر، وعرضها ثلاثة أمتار، ولها قدرة على التحليق بين ساعة ونصف الساعة وثلاث ساعات، لمدى قد يصل إلى أربعين كيلومترا.
على عكس نماذج أخرى من طائرات بدون طيار، لا تحتاج "سكاي لارك 1" إلى متطلبات تقنية ولوجستيكية كبيرة، إذ يمكن لطاقم من جنديين إطلاقها باليد، والتحكم فيها بواسطة نظام كمبيوتر محمول. تستعملها كتائب المشاة الإسرائيلية للمهام الاستخباراتية وجمع المعلومات، لتوفرها على قدرة هائلة على المسح الضوئي وتحديد الأهداف بدقة عالية ليلاً ونهاراً، وقدرتها على التحليق ليلا من دون أن تشعر بها الجهة أو المنطقة المراقبة، لأنها مزودة بكاميرات كهربائية بصرية، وكاميرات الليزر والأشعة تحت الحمراء.
تتيح لها التكنولوجيا العالمية تتبع الأهداف الثابتة والمتحركة بدقة عالية ما يجعلها سندا كبيرا ونوعيا للقوات البرية. بعد انتهاء مهمتها، تعود الطائرة أدراجها لكنها تستعين عند الهبوط بما يشبه وسادة مطاطية صغيرة لحماية حمولتها.
استخدم الجيش الإسرائيلي طائرة "سكاي لارك 1" في حربه على لبنان عام 2006 لتجميع معلومات استخبارية لصالح القوات البرية، وتمكنت المقاومة من انزال عدد منها، وما زالت تحتفظ بها.الجيش السوري أسقط أيضاً طائرة مشابهة في محافظة القنيطرة جنوب غرب سوريا، نهاية العام 2014، وكذلك فعلت كتائب عز الدين القسام في العام 2015، وعرضت فيديو لها.
وكشفت إسرائيل في العام 2006 عن نسخة مطورة من هذه الطائرة، تحمل اسم "سكاي لارك 2" قادرة على الطيران لمسافة ستين كيلومترا، وتمتد ساعات طيرانها إلى أربع.وتزن النسخة الجديدة -التي يبلغ طولها ستة أمتار ونصف المتر - 65 كيلوغراما وهي قادرة على حمل حمولة من تسع كيلوغرامات.