يعتقد كثيرون من الكبار سنا أن القيلولة من الرفاه غير المقبول لهم حيث لا يستطيعون تخصيص حتى 10 دقائق للنعس وأخذ غفوة في برنامج عملهم المكثف.
مع هذا يجدر الذكر أن النوم نهارا يأتي بتغيرات إيجابية في ذاكرة الإنسان ويساعد على تنظيم ضغط الدم وتحسين المزاج.
من جهة أخرى قد تسبب القيلولة الحرقة والسكري. من هنا يمكن أن يتساءل المرء متى يجب أن يستمتع بالقيلولة؟ أجرى علماء تجربة مؤخرا واختبروا من جرائها مدى انتباه أعضاء فريقين من المتطوعين بعد القيلولة. فقد استطاع أعضاء الفريق الأول أن يناموا أكثر من نصف ساعة بينما لم يزد نوم أعضاء الفريق الثاني عن 20 دقيقة. وفي النهاية أسعد الفريق الثاني بالذات الباحثين بنتائجه حيث كان أعضاؤه منتبهين أكثر بينما عانى الذين ناموا أكثر من نصف ساعة من الإفراط في النوم.
ويؤكد المختصون أن القيلولة تعتبر مثابة وقاية رائعة من أمراض القلب والأوعية. كما يتأثر من ينام نهارا تأثرا ضعيفاً بالمنبهات الخارجية وبشكل أخف. هذا وتفرغ القيلولة مخ الإنسان من الأحمال المعلوماتية الزائدة وتساعد على النهوض الإبداعي. فإذا نام الإنسان قليلا في الليل كثيرا ما يصعب عليه أن يسيطر على حالة النعاس المستمرة. وفي هذه الحالة يكفي ربع ساعة من النوم نهارا ليضبط حالة مخ المرء.
ولكن ليس كل شيء بهذه البساطة. فيؤكد بعض الأطباء أن القيلولة تسبب الحرقة لأن فقاعة الغاز بعد تناول طعام الغداء تمتد أفقيا عند استلقاء جسم الإنسان. وقد تؤدي الحرقة بدورها إلى أمراض في أعضاء التنفس بما فيها السعال المزمن أو الربو أو التهاب البلعوم. كما وجد علماء من الصين وبريطانيا علاقة بين القيلولة وتطور السكري، الأمر الذي يعلله بقاء كميات زائدة من السكر والإنسولين في آن واحد في جسم الإنسان في أثناء النوم بعد تناول الطعام.
وانطلاقا من ذلك كله على كل شخص أن يتخذ قرار احتياجه إلى القيلولة بنفسه.
المصدر: رامبلر