-- قالت وزارة الخارجية الامريكية في تقريرها السنوي لعام 2015 عن الارهاب الدولي ان الكويت عززت جهود مكافحة الارهاب على المستويين المحلي والدولي فيما حافظت على مستوى وثيق من تعاونها مع واشنطن في هذا الجانب.
وذكر التقرير الذي تناقلته وسائل الاعلام المحلية مساء امس الخميس ان الكويت اتخذت "اجراءات عدة لتحسين الرقابة على عمليات جمع التبرعات الخيرية وتنظيمها بما في ذلك مراقبة الحوالات الخارجية سواء عن طريق المصارف او على شبكة الانترنت".
ولفت الى انضمام الكويت الى (المجموعة المصغرة) للتحالف الدولي ضد ما يسمى تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) ما يعكس مساهماتها في مختلف الجهود الرامية الى التصدي للارهاب.
واشار الى احكام الاعدام والسجن التي اصدرتها دولة الكويت بحق مرتكبي اول هجوم شنته (داعش) في الكويت والذي استهدف مسجد الامام الصادق في مدينة الكويت في يونيو الماضي واسفر عن استشهاد 26 شخصا واصابة 227 آخرين بجروح متفاوتة.
واعتبر التقرير ان "لدى وزارة الداخلية في دولة الكويت والحرس الوطني امكانيات جيدة واستجابات ايجابية للمقترحات البناءة كما انهما شاركا مشاركة فاعلة في فرص التدريب التي اتيحت لهما".
وخلص التقرير الى ان (داعش) يبقى "التهديد الارهابي الاكبر فيما تعد ايران الدولة الراعية للارهاب" على مستوى العالم.
وأكد القائم بأعمال منسق مكافحة الارهاب في الخارجية الامريكية جستن سيبيريل في ايجاز صحفي تعليقا على التقرير ان الولايات المتحدة حرصت على توسيع التعاون مع دول مجلس التعاون الخليجي ومع اوروبا وامريكا الجنوبية وغرب افريقيا من اجل "تطوير وتنفيذ استراتيجيات للتصدي لأنشطة الجماعات التي ترعاها ايران وتتحالف معها مثل حزب الله" اللبناني.
واوضح سيبيريل انه على الرغم من تراجع اعداد الهجمات الارهابية بنسبة 13 في المئة والقتلى بنسبة 14 في المئة مقارنة بعام 2014 على مستوى العالم فإنها تزايدت في بعض الدول.
وقال انه بينما ارتفع اجمالي عدد الهجمات الارهابية عام 2015 في كل من افغانستان وبنغلاديش ومصر وسوريا وتركيا انخفض في العراق وباكستان ونيجيريا.
وبين المسؤول الامريكي ان الهجمات الارهابية وقعت في 92 دولة وان نسبة تتعدى 55 في المئة منها وقعت في العراق وافغانستان وباكستان والهند ونيجيريا.
ولفت الى ان كلا من العراق وافغانستان وباكستان ونيجيريا وسوريا شهدت نسبة 74 في المئة من اجمالي اعداد ضحايا الهجمات الارهابية.
وفيما يتعلق بتقييم هيمنة (داعش) اوضح سيبيريل ان "بعد شهر مايو من العام الماضي لم يعد لدى داعش معركة انتصار مهمة في العراق وبحلول نهاية عام 2015 تم تحرير نسبة 40 في المئة من الاراضي التي كان يسيطر عليها في العراق وان هذه النسبة اخذة في الازدياد في العام الحالي 2016".
وذكر ان خسارة الاراضي والغارات الجوية التي استهدفت البنية التحتية لموارد الطاقة ل(داعش) ومصافي التكرير وخزانات النفط ونقاط تجميع النفط الخام اضافة الى استهداف مواقع تخزين السيولة النقدية كلها ادت الى تدهور قدرة التنظيم على ايجاد مورد له.
ولفت الى ان (داعش) يعتمد بقوة على انتزاع الضرائب من سكان المدن التي تقع تحت سيطرته وعلى تهريب النفط وفدية الاختطاف ونهب التحف وغيرها من المواد الثمينة الى جانب الهبات الخارجية والاتجار بالبشر.
واضاف سيبيريل ان الولايات المتحدة تعتقد ان (داعش) مسؤول عن شن عدة هجمات في العراق وفي سوريا باستخدام غاز خردل الكبريت حتى ولم يعلن مسؤوليته عن ذلك.
وتطرق التقرير السنوي لوزارة الخارجية الامريكية الى تنظيم القاعدة مشيرا الى انه مسؤول عن ارتكاب هجمات عنيفة ادت الى اصابات جماعية في عام 2015 ولايزال يشكل تهديدا على الرغم من اضعاف قواه منذ عام 2001.
وأكد المسؤول الامريكي ان نحو 45 دولة تبنت اصلاحات تشريعية اساسية من اجل تحسين اداء عمليات تعقب الارهابيين ممن يحاولون الالتحاق بصفوف المقاتلين في العراق وسوريا.
وقال "بدأنا نلحظ انخفاضا في تدفق المقاتلين الاجانب الى بؤر الصراع تلك".
وبين ان الولايات المتحدة وضعت آليات لتبادل المعلومات مع 55 شريكا دوليا لتعقب تحركات الارهابيين فيما بلغت نسبة مشاركة الدول للملفات الشخصية للمقاتلين مع المنظمة الدولية للشرطة الجنائية (انتربول) ارتفعت الى 400 في المئة في العامين الماضيين.