تناولت الصحف العمانية في عددها الصادر اليوم الزيارة التي يقوم بها حاليا سمو امير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح لسلطنة عمان استجابة لدعوة كريمة من السلطان قابوس بن سعيد وما تعكسه من اهتمام وتلاق ورغبة في بناء المزيد من جسور التواصل والتعاون المثمر في جميع المجالات.
وقالت صحيفة (رأي عمان) "لقد جاء طابع الاستقبال والترحيب الرسمي لسمو أمير الكويت مصحوبا بالحفاوة والاستقبال على المستوى الشعبي ليعكس المكانة العزيزة لشعب الكويت الشقيق لدى الشعب العماني كذلك التأكيد على الأواصر التي تربط بين الشعبين والتي ترعاها حكمة واهتماما ونماء قيادتا البلدين".
واضافت أن حجم الوفد الرسمي المصاحب لسمو امير الكويت يعكس مدى الاهتمام والتلاقي والرغبة في بناء المزيد من جسور التواصل المثمر والتعاون السياسي والاقتصادي والتجاري والثقافي.
وأوضحت الصحيفة أن المباحثات والمشاورات ذات الطابع الأخوي بين جلالة السلطان وسمو أمير الكويت تتسم بالعمق والصراحة والوضوح والسعي الحثيث إلى مناقشة القضايا الاقليمية والعربية والدولية.
وبينت الصحيفة ان هذه الزيارة تعني الكثير بالنسبة للبلدين قيادة وشعبا وهي تاج فيما هو متوج من عرى الأخوة في اطار دائرة الأشقاء دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وفي خصوصية العلاقة المتينة بين شعبين محبين لبعضهما ويعملان معا بكل الأحاسيس والمشاعر الصادقة لمزيد من دفق المحبة والسلام والعلاقات في كافة المجالات بما يحقق النموذج المحتذى.
من جانبها اكدت صحيفة (الوطن) الصادرة اليوم اهمية اللقاء الذي جمع بين سلطان عمان وأخيه سمو امير الكويت بقصر العلم العامر أمس.
وقالت الصحيفة "إن كون جلالة السلطان المعظم في مقدمة المستقبلين والمرحبين بضيف البلاد اضافة الى مراسم الاستقبال الرسمية التي أجريت لصاحب السمو أمير دولة الكويت عند بوابة مسقط وكذلك مراسم الاستقبال الشعبية التي شارك فيها أكثر من ثلاثة آلاف مواطن ومواطنة عبرت عن خصوصية العلاقة التي تميز السلطنة ودولة الكويت ومدى ما يحتفظ به العمانيون تجاه الكويت قيادة وشعبا من مشاعر مفعمة بالحب والأخوة". واوضحت أن هذه الزيارة تأتي في توقيت يحتاج الى بلورة الرؤى تجاه ملفات ساخنة لاتزال مفتوحة وفي ضوء أحداث متسارعة في عدد من دول المنطقة لبحث مدى تأثيرها على مسيرة المجلس والتطورات التي تتوالى يوما بعد يوم في عالمنا لتأكيد ثوابت المجلس فيما يتعلق بها. وأكدت أن " هذه الزيارة مثلما حجزت مكانتها في قلوب العمانيين وأثارت لديهم مشاعر الغبطة والامتنان كتعبير صادق من صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد تجاه أخيه جلالة السلطان المعظم والشعب العماني ستحجز مكانتها وفاعليتها ودورها في مجمل ما يتم من مباحثات وتبادل وجهات النظر حيال كل ما يهم البلدين وشعبيهما الشقيقين وما يخدم مصلحتهما ومصلحة دول مجلس التعاون والأمتين العربية والاسلامية".
وقالت صحيفة (الرؤية) ان "اللقاء الذي عقده حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد مع سمو امير دولة الكويت يمثل حدثا فريدا ينبغي على الجميع الوقوف عند توقيته ودوافعه والنتائج المرتقبة منه فهو لقاء يجمع بين حكيمين جلالة السلطان المفدَّى عاهل البلاد الذي أرسى دعائم الدولة العمانية الحديثة وفق سياسة حكيمة خطَّتها رؤيته السامية وكذلك سمو أمير الكويت صاحب الرؤى الثاقبة والخطوات الواثقة على سبيل التطور والتقدم".
وأشارت الصحيفة الى ان القمة العمانية - الكويتية الى جانب انها استعرضت علاقات التعاون الطيبة بين البلدين فقد بحثت التطورات في المنطقة لاسيما أنَّ الزيارة تأتي عقب ايام معدودة من زيارة قام بها الرئيس الايراني حسن روحاني وشهدت كذلك استعراضا لتطورات الأوضاع في المنطقة خلال لقاء عقده جلالته مع الرئيس الإيراني.
واعتبرت ان الزيارة بما تحمله من ملفات ومباحثات انما تؤكد ان عمان دولة محورية بالغة الاهمية في محيطها الاقليمي وكذلك الدولي مشيرة الى ان هذه المكانة المميزة تبوأتها بفضل الرؤية السامية للسلطان قابوس بن سعيد وبحنكته الفذة في قيادة دفة البلاد الى الرخاء ومرافئ الامن والاستقرار.
ورأت صحيفة (الرؤية) ان العلاقات العمانية الكويتية تمثل ابرز النماذج الفريدة من حيث العمق والمتانة " فقائدا البلدين لايتوقفان عن بذل مختلف الجهود التي تسهم في الارتقاء بمستوى هذه العلاقات وتدفع بها نحو مستقبل اكثر اشراقا بما يخدم التطلعات ويلبي طموحات الشعبين الشقيقين".
كونا