في سياق الاتصالات القائمة بشأن قانون الانتخابات، وما يطرح من مشاريع قوانين مشبوهة، ليس الهدف منها، سوى أخذ المسيحيين إلى خيارات لا تتناسب مع تطلعاتهم وعلاقاتهم بمحيطهم العربي، اعتبر مصدر قيادي مسيحي بارز، أن المواقف والتصريحات التي أدلى بها رئيس الجمهورية ميشال عون أثناء زيارته إلى القاهرة وعمان، أعادت فرملة العلاقة بين لبنان والمملكة العربية السعودية.
وقال المصدر إنه بعد أن كانت الرياض مستعجلة لتعيين سفير لها في لبنان، لم تعد متحمسة للأمر حالياً، أقله قبل معرفة الدوافع والأسباب التي أملت على الرئيس عون أن يقول ما قاله عن المقاومة، وضرورة وجودها إلى جانب الجيش الذي وصفه بالضعيف في مواجهة العدو الإسرائيلي، في وقت استبشرت الناس خيراً من تطور العلاقة بين لبنان ومحيطه العربي.
وشبه الأوضاع السائدة حلياً في لبنان، بالوضع الذي كان عليه لبنان قبل اغتيال الرئيس رفيق الحريري وقبل ولادة ما يسمى بـ"14 آذار"، معتبراً أن البعض يريد تخييرنا بين الفراغ في المجلس، وقانو انتخابات مفصل على قياسه، وهذا أخطر بكثير من الفراغ في الرئاسة.
وعن المطالبين باستعادة حقوق المسيحيين، اعتبر هذا الموضوع أنه مطلب حق يراد به باطل، متسائلاً من الذي جلب الأذى للمسيحيين؟ أليس بعض القيادات المسيحية؟، مشيراً إلى أن المطلوب هو عودة الثقة بالمؤسسات والدولة والتمسك بالخيار العربي، لأنه الخيار الصحيح، وليس بالخيار الفارسي الذي تسبب منذ وجوده بتهجير المسيحيين.
ورأى البعد العربي هو الأساس، شرط أن يتخلى المسيحيون عن فكرة حلف الأقليات، لأنه سيقضي على وجودهم بشكل نهائي.
السياسة الكويتية