احتفلت جمعية التجارة العادلة في لبنان للسنة الخامسة على التوالي، «باليوم العالمي للتجارة العادلة»، تحت شعار «عشر سنوات من الالتزام»، في دير مار جرجس - الرومية، برعاية وزير السياحة ميشال فرعون والقائم بأعمال الولايات المتحدة الأميركية السفير ريتشارد جونز وحضور النائبين سليم سلهب وفريد الخازن.
كما شارك في الإحتفال زهاء 1200 شخص من أصدقاء الجمعية،الى جانب 22 تعاونية ومؤسسة صغيرة ومتوسطة، مستفيدة من مشروع SOFAIR المدعوم من مبادرة الشراكة الأميركية الشرق أوسطية MEPI والذي تقوم بتنفيذه جمعية التجارة العادلة في لبنان بمشاركة تعاونية أطايب الريف.
وتناول الحضور تشكيلة من الوجبات العضوية في انعكاس الروح الحقيقية لثقافة القرية اللبنانية، فجاءت الأطباق المحضرة من تعاونيات الجمعية متنوعة المذاق وبنكهات مميزة من تراثنا المتوارث عبر الأجيال.أما Catering Sofil فقد أضافت نكهة خاصة بتحضيرها أطباقا شهية ومميزة مستعملة منتوجات جمعية التجارة العادلة.
افتتح الإحتفال المطران غي نجيم مرحبا بالحضور في دير مار جرجس، شاكرا «دوام تشجيعهم ودعمهم». وفي كلمة شكر رئيس الجمعية المحامي سمير عبدالملك السفارة الأميركية «لدعمها هذا المشروع، ولأصدقاء الجمعية دوام ثقتهم ومساندتهم».
بدوره، هنأ جونز الجمعية بعيدها العاشر، مشجعا إياها على «متابعة تطوير وتصدير المنتوجات اللبنانية الفريدة والأصيلة الى دول العالم بالتعاون مع تعاونية أطايب الريف».
وألقى ممثل فرعون فادي سماحة كلمة قال فيها : «يسعدني ويشرفني أن أمثل وزير السياحة ميشال فرعون، ناقلا لكم تحياته وتمنياته بنجاح هذا المعرض الذي تنظمه world fair trade وشاكرا القيمين عليه الذين يصرون على إبقاء التراث اللبناني يتفاعل مع مجتمعه في شتى المجالات».
أضاف: «إن هذا المعرض الذي يشهد حضورا لافتا من كل الاعمار ومن مختلف المناطق، يعكس أهمية التقاليد اللبنانية التي يحاول إحياءها والمحافظة عليها لانها تجذر الانسان بأرضه وتربطه بمنطقته عبر شتلة او نبتة او منتوجات يواكبها بعرقه وايمانه بأن الانسان الذي يهتم بأرضه، فإن هذه الارض لن تخذله وتعطيه أضعاف ما يبتغي، كما إن هذا المعرض ينعش المناطق والمنتوجات اللبنانية التراثية التي لن تزول طالما هناك أناس ما يزالون يؤمنون بها ويعتاشون منها ويفتخرون بتصديرها الى العالم كله».
وتابع: «إن هذا المعرض الذي يضم الانتاج اللبناني بتقاليده المعروفة نعلق عليه الاهمية على الصعيد الزراعي والانمائي، وكذلك على الصعيد السياحي خصوصا ان وزارة السياحة اطلقت مؤخرا استراتجيتها حول السياحة الريفية وحققت النجاح الكبير لانها ترتكز على التعلق بالارض والتفاعل مع خيراتها وانتاجها وتقاليدها والعونة بين أبناء هذه الارض التي ما يزال يتمتع بها اللبناني في مختلف المناطق».
أضاف: «كما إننا نشعر بفرح ونحن نشاهد هذا الاقبال على منتوجاتنا اللبنانية، بعد أن تطورت وتعززت وتوضبت بشكل منظم لتدخل المنافسة مع اسواق العالم، ولتبرهن مرة اخرى أهمية الانتاج اللبناني وأصالته وعراقته وتراثه».
وختم بالقول:»مرة أخرى شكرا لكل من يساهم في إبقاء تقاليدنا وتراثنا راسخة في عقول وقلوب أجيالنا الطالعة، لكي ننتقل الى مستقبل يعتمد على ماض وحنين يتجلى في هذه الصور التي نراها اليوم».