مركز بوبيان للبحوث والدراسات السياسية والإستراتيجية | «الهيئات الإقتصاديّة» ترفض الزيادات الضريبيّة
«الهيئات الإقتصاديّة» ترفض الزيادات الضريبيّة
2024-12-22 | 472 مشاهدة
اقتصاد محلي
«الهيئات الإقتصاديّة» ترفض الزيادات الضريبيّة

عقدت الهيئات الاقتصادية برئاسة الوزير السابق عدنان القصّار، اجتماعا طارئا في مبنى غرفة التجارة والصناعة والزراعة في بيروت وجبل لبنان، حيث جرى خلال الاجتماع مناقشة موضوع الضرائب التي تنوي الدولة فرضها على القطاعات الاقتصادية بحجة تمويل سلسلة الرتب والرواتب، وبنتيجة المداولات والنقاشات صدر عن المجتمعين البيان الآتي:
أولا: تعلن الهيئات الاقتصاديّة رفضها للزيادات الضريبية التي أقرّتها اللجان المشتركة في مجلس النواب بحجة تمويل سلسلة الرتب والرواتب، وترى أنّ هذه الضرائب التي تستهدف في المقام الأول القطاع المالي والقطاعات الإنتاجية، سوف يكون لها ارتدادات كارثية على مجمل الواقع الاقتصادي الذي يعاني في الأساس من ركود نتيجة الأزمة السياسية التي شهدتها البلاد خلال السنوات الأخيرة، وبالتالي كان المطلوب في هذه المرحلة بالذات عدم اللجوء إلى فرض ضرائب جديدة، والأخذ بعين الاعتبار الواقع الهش للاقتصاد الوطني، الذي تمثّل الضرائب المقترحة مسمارا في نعشه.
ثانيا: إن هذه المرحلة هي مرحلة سياسية انتخابية دقيقة لا تتيح تشريعا ضريبيا يتماشى مع مستقبل البلد انطلاقا من رؤية اقتصادية واضحة. وإن تمويل السلسلة يمكن أن يتأمن من الضريبة البالغة 850 مليون دولار التي ستلحق أرباح الهندسة المالية التي أجراها مصرف لبنان مع المصارف.


ثالثا: تشدّد الهيئات الاقتصادية على ضرورة عدم أخذ قرارات اقتصادية متسرّعة كالزيادات الضريبية المقترحة، لما لها من انعكاسات سلبية على الوضع الاقتصادي اللبناني، لأنها سترُهق محفظة ذوي الدخل المحدود، وستؤثر على شريحة واسعة من الطبقة العاملة، بما ينذر بأزمة خانقة يصعب التغلب عليها، وبالتالي، سترتفع نسب معدلات البطالة بسبب الأعباء التي ستدفع بالمستثمرين وأصحاب المؤسسات إلى ترشيد انفاقهم وتقليص عدد عمالهم، مع الأخذ بعين الاعتبار أنّ معدل البطالة في لبنان ارتفع أكثر من الضعف خلال الأعوام الـ 6 الأخيرة.
رابعا: ترى الهيئات الاقتصادية أنّ الاجراءات الضريبية المقترحة ستؤدي إلى لجم النشاط الاقتصادي كما قد تساهم في تعزيز التهرّب الضريبي، وتلحق ضرراً بالنشاط الاقتصادي الذي يتأثر بمبدأ العرض والطلب. ومن هنا الدعوة إلى مجموعة خطوات منها وضع سياسة اقتصادية متكاملة للدولة تحقق إصلاحا إداريا، وتوقف الهدر وتكافح الفساد وتطلق آلية ناجعة لزيادة الإنتاج والدخل العام، وهذا كفيل بزيادة الناتج المحلي العام وشيئا فشيئا تقليص هوة العجز ونسبة الدين العام.
خامسا: تصرّ الهيئات الاقتصادية على أنّ الإجراءات المطلوب اعتمادها من قبل الحكومة في الوقت الراهن، تبدأ أولا بمكافحة التهرب الضريبي، وثانيا بتفعيل جباية الرسوم والفواتير غير المدفوعة، وثالثا من خلال الاستفادة من مُمتلكات الدوّلة اللبنانيةالتي بدل أن تقوم باستئجار العديد من المباني لوزاراتها ومؤسساتها بكلفة تفوق الـ 100 مليار ليرة سنويًا، إلى جانب إقرار قانون الشراكة بين القطاع العام والخاص لأن في هذا القانون زيادة بشكل غير مُباشر لعائدات الدولة.