يحرص الشباب الكويتي على ابراز تميزه وابداعه في مختلف المجالات من خلال استثمار الامكانات التي تسخرها الدولة لهم في اطار رعايتها ودعمها للشباب ومنها جائزة الكويت للتميز والإبداع الشبابي التي تهدف الى تشجيع وتكريم الشباب المبدع.
وجاء الاعلان عن اسماء الفائزين بجائزة الكويت للتميز والإبداع الشبابي في نسختها الثانية الاسبوع الماضي والتي شملت عشرة مجالات ليدخل مشاعر السعادة والفرح في نفوس الشباب الفائزين في مختلف مجالات لما وجدوه من تقدير لجهودهم ودعم لمشروعاتهم.
وفي هذا الصدد اعرب عدد من الشباب الفائزين بالجائزة التي تنظمها وزارة الدولة لشؤون الشباب وتعد أول جائزة تخصص للشباب على مستوى الوطن العربي في تصريحات منفصلة لوكالة الانباء الكويتية (كونا) اليوم الثلاثاء عن سعادتهم بتقدير الدولة لهم من خلال هذه الجائزة التي شكلت لهم حافزا للابداع في مشروعاتهم.
واجمعوا على اهمية الرعاية والتشجيع الذي يتلقاه الشباب من سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح بالاضافة الى دعم الدولة لهم في حثهم على مواصلة الابداع لتحقيق المزيد من الانجازات في المستقبل.
وقال الفائز بجائزة ريادة الاعمال مؤسس ورئيس عمليات موقع (بليمز دوت كوم) عبدالله فيصل الخزام ل(كونا) ان الفوز بالجائزة يمثل دافعا لمواصلة السير على طريق الابداع والمحافظة على تميز مشاريعه القائمة والمستقبلية.
واضاف ان الجائزة ستحفزه على الارتقاء بالعمل إلى درجات أعلى لاسيما مع حرص وزارة الدولة لشؤون الشباب على إيجاد مساحة تنافسية للشباب المبدعين في مختلف المجالات.
وبين أن رعاية سمو امير البلاد للجائزة زادها قيمة ومنزلة لدى الشباب اذ انها تجسد ايمان سموه بدور الشباب في كويت اليوم والمستقبل وحرصه السامي على تنمية قدراتهم للمساهمة في التنمية وتحقيق رؤية الكويت المستقبلية ورفع اسم البلاد في شتى المجالات معربا عن بالغ الشكر لسمو الامير على هذا الاهتمام بالشباب.
واوضح ان مشروعه عبارة عن موقع الكتروني يتيح لمستخدميه سهولة البحث عن المتاجر الخاصة بالهدايا والزهور للعديد من المناسبات داخل المناطق السكنية ويوجد له تطبيق على الحواسب الالية والهواتف الذكية.
ومن جهته قال الفائز بجائز الاعلام صاحب موقع (مشروعي كويتي) الالكتروني علي بهبهاني في تصريح مماثل ل(كونا) ان فكرة مشروعه الإعلامي الذي انطلق منذ 2013 كحساب في مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة تقوم على نشر المشاريع الإيجابية في الكويت مشيرا الى تطور المشروع ليصبح برنامجا تلفزيونيا واذاعيا سعيا الى نشر الاعمال الايجابية لأكبر شريحة ممكنة في المجتمع الكويتي والعربي.
وبين ان الهدف من مشروعه هو التركيز على الجوانب الايجابية للبلاد وابراز وجهها الحضاري من خلال ابراز المشاريع التنموية الحالية والمستقبلية لجميع الجهات سواء الحكومية او الخاصة والحرص على متابعتها ورصد اخر نسب الانجاز لها.
وذكر ان المشروع يهدف ايضا الى التركيز على ابراز انجازات ابناء الكويت في مختلف المحافل وذلك تشجيعا ودعما للمبدعين والمتميزين منهم بالاضافة الى قيامها بنشر كلمات سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح لما فيها من حكمة وتأثير ايجابي في نفوس أبنائه.
واعرب عن سعادته بالتقدير الذي حظي به مشروعه من الدولة مؤكدا حرص الكويت على تقدير أبنائها ودعمهم للاستمرار في التميز والابداع ولإنجاز.
ومن ناحيتها قالت الحائزة على جائزة التعليم عن مشروع (الايباد التعليمي) انتصار العجمي في تصرح مماثل ل(كونا) ان لحظة اعلان اسمها كفائزة كانت لحظة "لا توصف" ويكفيها فخرا ان هذه الجائزة برعاية سمو امير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح متمنية ان يساهم مشروعها في رفع اسم الكويت.
وأوضحت ان مشروع (الايباد التعليمي) يهدف الى خدمة التعليم والمتعلمين لاسيما شريحة الأطفال من خلال تحويل الألعاب الالكترونية الى العاب تعليمية بإعادة برمجتها بطريقة لا تختلف عن اللعبة الاصلية علاوة على قيامها باضافة تطبيق أسئلة تعليمية مفيدة يتم تحميله من متجر (ابل ستور).
واشارت الى ان الايباد يحتوي على تطبيق يعرض الكتب بصورة تفاعلية وحروف الهجاء والقران الكريم ومكتبة الأفلام الكرتونية بهدف تعزيز مهارات اللغة العربية موضحة انه تم تطبيق المشروع على ارض الواقع في منهج الصف الثاني في مدرسة باحثة البادية الابتدائية للبنات ولاقى نجاحا بين الأطفال.
يذكر ان وزير التجارة والصناعة ووزير الدولة لشؤون الشباب بالوكالة خالد الروضان اعلن الاسبوع الماضي اسماء الفائزين بجائزة الكويت للتميز والابداع الشبابي في نسختها الثانية في حفل اقامته وزارة الدولة لشؤون الشباب لهذه المناسبة.
واعلن الوزير الروضان فوز عبدالعزيز الشطي في مجال الرياضة وعبدالله الخزام في مجال ريادة الاعمال وعلي الحسيني في مجال الثقافة والفنون والآداب وانتصار العجمي في مجال التعليم والجازي العجمي في مجال العلوم والتكنولوجيا ومطلق الجاسر في مجال العلوم الشرعية وغازي المشيعيلي في مجال العمل التطوعي وعلي بهبهاني في الاعلام فيما تم حجب جائزتي مجال تعزيز الصحة ومجال العمارة والتخطيط العمراني والاسكان بسبب عدم توافق الاعمال المقدمة مع ضوابط التقييم.
وكان قد تقدم للنسخة الثانية من الجائزة 262 شابا وشابة للتنافس في جميع مجالاتها وتم اختيار الفائزين عبر لجان تحكيم متخصصة.
وتأتي الجائزة في إطار الاستراتيجية الشاملة لوزارة الدولة لشؤون الشباب التي تهدف إلى اعداد جيل من الشباب قادر على الإبداع والابتكار وتعتبر تقديرا من الدولة للشباب وللمساهمة في خلق بيئة ابداعية لهم وتبلغ قيمة الجائزة المالية 100 ألف دينار كويتي (نحو 304 الاف دولار امريكي) بواقع 10آلاف دينار لكل مجال من مجالاتها العشرة.