أعلنت جمعية العون المباشر الكويتية عن جمع مبلغ 5ر2 مليون دينار (نحو 2ر8 مليون دولار امريكي) في انتهاء حملة (ابشري يا الصومال) والتي انطلقت اليوم الاربعاء بهدف مكافحة المجاعة في الصومال.
وقال مدير عام الجمعية الدكتور عبدالله عبدالرحمن السميط في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) ان الحملة شهدت مشاركة اهل الخير من جميع دول العالم ومن دولة الكويت خصوصا في التبرع بعد ان اسهمت جهود آلاف المتطوعين في ايصال الوسم الخاص بالحملة الى اعلى تفاعل في موقعي التواصل الاجتماعي (تويتر) و(انستغرام).
وذكر أن المبلغ الذي تم جمعه "لم يكن بالحسبان" وجاء نتيجة حرص المتبرعين على التبرع للحملة لمساعدة المحتاجين مبينا ان المبلغ الذي تم جمعه سيصرف في المشاريع التي تم الاعلان عنها لمواجهة موجة الجفاف والقحط التي يعاني منها السكان في محافظات الصومال.
وأوضح ان وفدا من الجمعية برئاسته سيتوجه الاسبوع المقبل الى الصومال للاشراف على تنفيذ هذه الاغاثة بمراحلها الاولى ومتابعة البرامج الاغاثية السابقة التي سيرتها الجمعية هناك.
وأعرب عن أمله أن تسهم البرامج الاغاثية للصومال في ترك تأثير ايجابي لمكافحة الفقر والجهل والمرض في عموم القارة الافريقية وفي الصومال بشكل خاص.
وتقدم السميط بالشكر للحكومة الكويتية على الثقة التي اولتها الى جمعية العون المباشر وتسهيلها لموضوع جمع التبرعات مبينا انه لولا هذه الثقة لما وصلت الجمعية الى هذه المكانة في العمل الانساني.
واطلقت جمعية العون المباشر الكويتية اليوم الاربعاء حملة (ابشري يا الصومال) للتبرع عبر فروع الجمعية والروابط الالكترونية تهدف الى مكافحة المجاعة التي تهدد حياة الشعب الصومالي.
واستهدفت حملة اليوم التي تعد المرحلة الثالثة من الحملة الى جمع مبلغ 500 الف دينار (نحو 650ر1 دولار) لحفر ابار ارتوازية كبيرة في القرى الصومالية المحتاجة لتلبية احتياجاتهم بالكامل لمدة لا تقل عن عشر سنوات.
وكانت المرحلة الاولى من الحملة قد جمعت 300 الف دينار (نحو 900 الف دولار) لتوزيع 15 الف سلة غذائية لاغاثة 90 الف مستفيد لمدة شهر كامل فيما جمعت المرحلة الثانية 200 الف دينار (نحو 660 الف دولار) لاقامة ثمانية مراكز صحية مستعجلة لتقديم علاج ضد الامراض المستعصية واقامة ستة مراكز تغذية للحوامل والرضع لعلاج سوء التغذية.
يذكر ان موجة من الجفاف والقحط الشديد ضربت مناطق واسعة من الصومال بسبب تأخر هطول الأمطار لخمسة مواسم متتالية ما ادى الى كارثة انسانية جديدة في معظم اقاليم الصومال خصوصا مناطق الوسط والشمال ويقدر عدد المتضررين من هذه الحالة بنحو 760 ألف شخص.