تمكن علماء آثار روس من العثور على سرداب مخصص لدفن الموتى تم تشيده على أراضي شبه جزيرة القرم منذ أيام الإسكندر المقدوني.
وحول الاكتشاف الجديد قال الخبراء: "عثرنا سابقا على العديد من المواقع واللقايا الأثرية التي تعود لتلك الحقبة من الزمن، ومن بين القطع الموجودة كان هناك تماثيل صغيرة وأوان فخارية وحلي ومجوهرات، ومن أهم المواقع كانت المدافن التي عثر بداخلها العلماء عام 1837 على قبر كبير بطول 20 مترا، يعتقد أنه كان مخصصا لدفن الملوك الذين تلوا الإسكندر المقدوني".
وأوضحوا أن السرداب الذي عثروا عليه مؤخرا، هو قبر حجري بطول 10 أمتار، يعود لحقبة الإسكندر أو بعدها بقليل، وعلى الأرجح كان هذا القبر مخصصا لدفن النبلاء.
القبر كان مغطى بطبقة كبيرة من التراب، ويتصل بستة قبور أخرى، تعود لعصور تاريخية مختلفة، وعلى الدرج المؤدي للحجرة الأساسية للقبر تم العثور على مدافن أطفال تعود للقرن الأول الميلادي، إضافة لقارورة زجاجية وأجراس برونزية وجرة تحتوي على رماد جثة محروقة.
وداخل القبر تم العثور على مسامير حديدة وبرونزية وأوان تعود إلى النصف الثاني من القرن الأول قبل الميلاد، إضافة إلى أوان مطلية باللون الأحمر وفانوس وجرة فخارية.
ويعمل العلماء حاليا على تحديد قياسات القبر المذكور، استعدادا لتفكيك حجاره الجيرية ونقلها بعناية وإعادة تركيبها في متحف مدينة "كيرتش" في شبه جزيرة القرم.
المصدر: نوفوستي
