وضع الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، وأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح، اليوم الثلاثاء، حجر الأساس لمطار الكويت الجديد، المتوقع أن يصبح أحد المحاور الرئيسية للملاحة الجوية في الشرق الأوسط.
ووصل الرئيس التركي إلى الكويت على رأس وفد رسمي رفيع، في وقت سابق من اليوم، لإجراء مباحثات رسمية مع أمير البلاد، والمسؤولين الكويتيين، كما سيتم التوقيع على عدة اتفاقيات ومذكرات تفاهم بين الدولتين.
وكان وزير الأشغال الكويتي علي العمير، وقع، في أيار/مايو 2016، عقد مبنى مطار الكويت الدولي الجديد "مبنى الركاب 2" مع شركة "ليماك" التركية، بقيمة إجمالية قدرها 1.3 مليار دينار كويتي (نحو 4.3 مليار دولار).
وصرح العمير، وقتها، بان مبنى الركاب الجديد يمثل المشروع الاستراتيجي الأكبر في خطة التنمية، وهو المشروع القادر على نقل دولة الكويت نقلة نوعية لتصبح محوراً إقليمياً رئيسيا للشرق الأوسط.
ويتميز مشروع المطار الجديد باستخدام التكنولوجيا الحديثة، والمعايير البيئية والخدماتية عالية المستوى، ويستغرق إنشاءه 6 سنوات.
كانت شركة الهندسة المعمارية العالمية "فوسترز آند بارتنرز" صممت المشروع، بطاقة استيعابية متوقعة، نحو 25 مليون مسافر سنوياً، ويضم 51 بوابة للطائرات، ويستوعب 21 طائرة من طراز "اي 380"، في آن واحد.
والمطار مقام على مساحة تقدر بـ 700 ألف متر مربع، ويتميز بالريادة الذهبية، وهو مبنى صديق للبيئة، وسيصبح من أوائل المطارات في العالم التي تحصل على شهادة القيادة الذهبية في الطاقة والتصميم البيئي لفئة مباني الركاب.
ويجمع المطار الجديد بين الخصائص الحرارية من الهيكل الخرساني مع قبة كبيرة تكسو سطح المبنى مكونة من 66,000 لوح من الخلايا الضوئية، لإنتاج طاقة شمسية قادرة على توفير 12 ميغاواط، لتغذية المطار جزئياً، الأمر الذي سيساعد في تخفيض تكلفة تشغيل وصيانة المبنى.