عبر أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد بصورة مبكرة عن قناعته بان الأزمة داخل مجلس التعاون الخليجي معقدة ومن الصعب معالجتها بوساطة تفصيلية.
وأجرى أمير الكويت في وقت لاحق لزياراته المكوكية لدبي والرياض إتصالا هاتفيا للتنسيق مع الملك الأردني الملك عبدالله الثاني بصفته رئيسا للقمة العربية حيث ساهمت الأزمة في تأجيل برنامج زيارة مقررة للكويت كان سيقوم بها العاهل الأردني منتصف شهر رمضان المبارك.
ما تسرب من إفصاحات كويتية للجانب الأردني يشير إلى أن أمير الكويت شعر بالصدمة وأدرك صعوبة الأمر عندما أبلغه ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد بأن ملف الأزمة مع قطر بيد نائب رئيس الدولة وحاكم دبي الشيخ محمد بن راشد وبأن الإتصالات ينبغي أن تدار عبر الأخير.
موقف بن زايد ازعج أمير الكويت الذي فهم بالنتيجة بأن أبو ظبي هي الأكثر تشددا في المعسكر الخليجي وموقفها أقل حدة من السعودية التي تتحدث عن شروط فيما تفضل أبو ظبي عدم التفاوض.
الجانب الكويتي وضع الأردن بالصورة عندما عرض أمير الكويت شكوكه في ان تدخل الوساطة داخليا في قنوات فعالة مشيرا لإنه يعرف بان الشيخ محمد بن راشد "بعيد تماما" عن الأزمة ولا يملك رغم صفته كنائب لرئيس الدولة مفاتيح تقديم أي حلول خصوصا وأنه لا يتدخل كثيرا بالشؤون السياسية أصلا.
مطالبة أمير الكويت بمقابلة بن راشد تعامل معها أمير الكويت بصفتها خطوة تظهر التشدد وعدم رغبة أبو ظبي بحل المسألة، الأمر الذي ساهم لاحقا في تأجيل زيارة العاهل الأردني للكويت وفي إبلاغ عمان برسالة التشدد وامتناعها عن التدخل بأي وساطة قبل اتخاذ الإجراء المتمثل بخفض التمثيل الدبلوماسي مع قطر.