مركز بوبيان للبحوث والدراسات السياسية والإستراتيجية | الكويت : قطر مُستعدّة لتفهّم هواجس الخليج إتصالات أميركيّة ــ سعوديّة ــ تركيّة ومُساعدات إيرانيّة
الكويت : قطر مُستعدّة لتفهّم هواجس الخليج إتصالات أميركيّة ــ سعوديّة ــ تركيّة ومُساعدات إيرانيّة
2024-12-23 | 216 مشاهدة
الكويت
الكويت : قطر مُستعدّة لتفهّم هواجس الخليج إتصالات أميركيّة ــ سعوديّة ــ تركيّة ومُساعدات إيرانيّة

تكثف دولة الكويت لقاءاتها واتصالاتها مع كل من المسؤولين السعوديين والقطريين لايجاد الحل «المعقول» للازمة المتصاعدة بين الخليج وبعض دول عربية.
وقد نقلت وكالة الأنباء الكويتية عن وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح خالد الحمد الصباح قوله ان قطر مستعدة «لتفهم هواجس ومشاغل» أشقائها في الخليج وإن بلاده ستواصل جهودها لرأب الصدع الخليجي.
ونقلت الوكالة عنه قوله إن الكويت تؤكد «استعداد الأشقاء في قطر لتفهم حقيقة هواجس ومشاغل أشقائهم والتجاوب مع المساعي السامية تعزيزا للأمن والاستقرار». وأضاف «دولة الكويت لن تتخلى عن مساعيها وستواصل جهودها الخيرة في سبيل رأب الصدع وإيجاد حل يحقق المعالجة الجذرية لأسباب الخلاف والتوتر في العلاقات الأخوية».
وأعرب الشيخ صباح الخالد في ختام تصريحه عن امله في ان تتكلل المساعي الخيرة لامير الكويت بالوصول الى توافق لتهدئة الموقف ومعالجة جذور اسباب الخلاف والتوتر في العلاقات الأخوية.
وفي هذا الاطار، كان لقطر موقف ايجابي تجاه رعايا الدول التي قطعت علاقاتها معها، فقد تركت الحرية في البقاء على اراضيها كما ورد في بيان لوزارة الداخلية القطرية نشرته الوكالة الرسمية، واشار البيان الى ان دولة قطر لم تتخذ اي اجراءات بشأن  المقيمين على أرضها من رعايا الدول الشقيقة والصديقة،  التي قامت بقطع العلاقات الديبلوماسية أو تخفيض التمثيل الديبلوماسي مع دولة قطر  على أثر الحملات المغرضة والعدائية ضدها.
واضاف البيان إن «لرعايا هذه الدول الحرية الكاملة في البقاء على أرض دولة قطر وفقا للقوانين والأنظمة المعمول بها في الدولة في إطار عقود العمل المبرمة معهم وموافقة دولهم أو بناء على تأشيرة الدخول الممنوحة لهم».

 

قطر : منظماتنا الخيرية بريئة  من دعم الارهاب

من جهتها، نفت هيئة تنظيم الأعمال الخيرية المشرفة على المؤسسات الخيرية في قطر «دعم أي هيئات إنسانية قطرية للإرهاب»، منددةً بـ «أي جهة تلصق بها التهم من هذا القبيل».
وفي بيان لها، أعربت الهيئة عن «استنكارها أي اتهام قد تسنده جهة أو أخرى الى منظمات قطر الخيرية بدعم الإرهاب»، مشيرةً إلى «اننا عملنا منذ قيام هيئتنا على تنظيم الأعمال الخيرية وتعزيز الإجراءات الإشرافية والرقابية التي تتبناها دولة قطر في مراقبة العمل الإنساني لحمايته من مخاطر الاستغلال المسيء كغسيل الأموال وتمويل الإرهاب».
واكد البيان أن القائمة المدرجة تأتي في ضوء التزام الدول الأربع محاربة الإرهاب وتجفيف مصادر تمويله ومكافحة الفكر المتطرف وأدوات نشره وترويجه، الإعلان عن القائمة المدرجة يأتي في إطار العمل المشترك للقضاء على الإرهاب وتحصين المجتمعات منه.
واوضح ان إعلان القائمة نتيجة لاستمرار انتهاك الدوحة التزاماتها واتفاقاتها الموقعة المتضمنة التعهد بعدم دعم أو إيواء عناصر أو منظمات تهدد أمن الدول. واشار الى ان الدوحة تجاهلت الاتصالات المتكررة التي دعتها للوفاء بما وقعت عليه في «اتفاق الرياض 2013» وآليته التنفيذية و«الاتفاق التكميلي 2014». وذكر ان عدم وفاء الدوحة بتعهداتها عرض الأمن الوطني للدول الأربع للاستهداف بالتخريب ونشر الفوضى من أفراد وتنظيمات إرهابية مقرها قطر أو مدعومة منها.
وشدد البيان المشترك على انه لا ينبغي السكوت من أي دولة عن أنشطة المنظمات والتنظيمات الإرهابية والمتطرفة. واعربت السعودية ومصر والإمارات والبحرين عن شكرها للدول الداعمة لها في إجراءاتها في مكافحة الإرهاب والتطرف والعنف.


اتصالات اميركية - سعودية - تركية
وكان وزير الخارجية الاميركيكي ريكس تيلرسون بحث هاتفياً تطورات الاوضاع الخليجية مع ولي ولي العهد السعودي، كما تهاتف تيلرسون مع وزير الخارجية التركي مولود جاويش اوغلو وعرضا التطورات والخلاف بين قطر ودول عربية.
ولفت النائب الجمهوري في الكونغرس الاميركي فرانسيس روني في حديث تلفزيوني الى ان «الرئيس الاميركي دونالد ترامب ووزير الخارجية ريكس تيليرسون قالا بوضوح إن هناك عناصر من الصواب تبرر الموقف من قطر، ولكن ردة فعل السعودية والإمارات قد تكون مبالغ فيها نوعا ما في ما يتعلق بموضوع الحصار الكامل، ولكن  أرادا بالتأكيد لفت انتباه قطر، ووقف الدوحة عن دعم إيران وجماعة الإخوان المسلمين».
واشار الى ان «قطر دولة سنية ولكن القطريين لم يكونوا متحفظين بصراحة في التقرب من إيران ودعم حزب الله وحماس»، معتبرا ان «الوضع الحالي معقد بالنسبة إلينا في ما يتعلق باصطفاف الدول الحليفة لنا في تلك المنطقة».
وحول مخاوف تفاقم الأزمة، اعرب روني عن اعتقاده أنها «بحاجة إلى وقت لتستقر، لا تزال الأمور حديثة الآن، فزيارة دونالد ترامب مضى عليها أسبوعان فقط».


مساعدات ايرانية
واعلن المتحدث باسم شركة الطيران الايرانية لوكالة «فرانس برس» ان طهران ارسلت خمس طائرات من المنتجات الغذائية الى قطر بعد الحظر الذي فرض عليها السعودية والامارات والبحرين.
وقال الناطق شاهروخ نوش آبادي «حتى الآن ارسلت خمس طائرات تنقل كل منها حوالى تسعين طنا من المنتجات الغذائية والخضر الى قطر». موضحا ان «طائرة سادسة ستقلع».
واضاف «سنواصل عمليات الارسال هذه طوال طلب قطر لذلك» بدون ان يوضح ما اذا كانت هذه الشحنات مساعدات او صفقة تجارية.
من جهة اخرى قال محمد مهدي بنشري مدير مرفأ دير في جنوب ايران ان «350 طنا من المواد الغذائية تم تحميلها ايضا على ثلاث سفن صغيرة».
ويقع مرفأ دير في محافظة بوشهر الواقعة مقابل قطر تماما.