انشغلت طرابلس ظهر أمس الثلاثاء بالشاب الذي أوقفه الجيش اللبناني وهو متنكّر في زيّ إمرأة، حيث سارت شائعات في المدينة بأنّه كان يحضّر لخطف طفلين، قبل أن يتبيّن عكس ذلك.
وفي التفاصيل التي ذكرتها مصادر أمنية لـ"سفير الشمال" أنّ الشاب يدعى "س. ح"، ويبلغ من العمر 18 سنة، ويبدو أنّه يعاني من إضطرابات معيّنة، حيث تنكّر في زيّ إمرأة فارتدى عباءة، وغطى رأسه بحجاب عادي بحيث كان وجهه مكشوفاً.
وتشير المعلومات الأمنية إلى أنّ الشاب لم يكن لديه نيّة لخطف أي كان، بل كان يحضر نفسه للقاء إحدى الفتيات من دون أن يعرفه أحد، ولدى صعوده في سيارة تاكسي إلى جانب فتاة، لاحظ سائق السيارة وكذلك الفتاة التي بجانبه بارتباكه، كما لاحظ السائق أنّ صوته ليس صوتاً أنثوياً، ما أثار الريبة في نفسه.
وعند إشارة "الروكسي" ترجّل السائق من سيارته مسرعاً وأبلغ الجيش المتواجد عند الإشارة، فسارع عناصر الجيش إلى ضرب طوق أمني حول السيارة، وعملوا على توقيف الشاب وكشف هويته، حيث قاموا بتسليمه إلى مخابرات الجيش التي باشرت تحقيقاتها معه، قبل تحويله إلى مخفر قوى الأمن الداخلي في منطقة التل، وإحالته إلى القضاء المختص.
وقد نفى الشاب نفياً قاطعاً نيته القيام بأية عملية خطف، وأن تنكره كان لغاية في نفسه تتعلق بإحدى الفتيات.
الديار