رأى وزير العدل المستقيل اللواء أشرف ريفي أن "نتائج إنتخابات طرابلس البلدية أضعفت المرشحين الرئيسيين لقوى 8 آذار في المدينة"، مشيرا إلى أن "من يمثلون طرابلس على طاولة الحوار فقدوا تمثيلهم".
وقال: "من المعيب جدا اتهام تركيا بلعب دور في انتخابات طرابلس البلدية. هناك من شكلت له هذه النتائج ضربة قاضية".
كلام ريفي جاء في سياق مقابلة أجرتها معه قناة "العربي" حيث لفت إلى أننا "خضنا معركة الكرامة و القرار الحر بوجه المال والسلطة"، مشيرا إلى أنه " دفع مال كثير من قبلهم لكنهم لم يستطيعوا شراء ذمم الطرابلسيين".
أضاف: "هناك فرق بين الإنفتاح على "حزب الله" وبين الإنبطاح أمامه وطرابلس رفضت الإنصياع للمحور الإيراني السوري ولبشار الأسد.
وعن الموضوع الرئاسي قال إن قائد الجيش العماد جان قهوجي هو أحد المرشحين الأساسيين لكن علينا أن نرى في هذه المرحلة أي مواصفات تحتاج لأننا مرتبطون بوضع إقليمي مأزوم".
وشدد على أنه "يجب إعادة ترتيب السلطة إنطلاقا من إنتخاب رئيس للجمهورية. وعن علاقته بالرئيس سعد الحريري أوضح ريفي أن هناك "سعاة خير بيني وبينه وكنت واضحا بأننا لو كنا سنلتقي لمجرد إلتقاط صورة فالصورة لا تنفع وإن كنا سنلتقي على القضية فالقضية جمعتنا سابقا وهي التي ستجمعنا لاحقا ومن هنا دعوت للعودة الى ثوابت الرئيس الشهيد رفيق الحريري السيادية والوطنية والعربية".
وشدد على أنه متمسك بثوابته "التي لاقت صدى طيبا لدى اللبنانيين"، وأن "كل من لديه إستعداد للعودة الى ثوابته سيلاقيه على المسار نفسه".
وعمن دعمه في هذه الإنتخابات، قال: "إن صناديق الإقتراع كانت وحدها خيار الطرابلسيين وهي إنتخابات بلدية عادية لا تحتاج لتدخل إقليمي أو دولي"، مشيرا إلى أنه "لم يكن لدينا قدرة مالية توازي قدرة الآخرين ونحن خضناها باللحم الحي".
وعن العلاقة مع السعودية، أكد ريفي أنها "ممتازة جدا وقائمة و24 قيراط ولا تشوبها شائبة فالمملكة قدمت لنا الكثير وهي لا تتدخل في التفاصيل اللبنانية الداخلية"، مشددا على أننا "لبنانيون وعرب وأنظارنا تتجه صوب المملكة بحكم كونها قبلة سياسية ودينية".
وعن الأزمة السورية، قال: "أتمنى سقوط كل ديكتاتور على الكرة الارضية، وبشار الأسد ديكتاتور وهو سار في خيارات معاكسة لخيارات الشعب السوري واختار الإتجاه الفارسي ولن يرتاح الشعب السوري والشعب اللبناني إلا بسقوطه".
وختم بالقول: "سوريا هي الجمهورية العربية السورية وليس الجمهورية الفارسية السورية. سقط بشار الأسد مرتين، الأولى حينما خرج من لبنان والثانية يوم دعمه "حزب الله" وإيران وتم إنقاذه بالدعم الروسي وليس برضى شعبه ولا بد أن يسقط قريبا".
الوكالة الوطنية للاعلام