وقعت رابطة كاريتاس لبنان ونقابة أصحاب مكاتب إستقدام العمال الأجانب في لبنان مذكرة تفاهم تهدف إلى احترام حقوق الإنسان وتأمين الحماية للأجانب ومنع التعرض لهم والانتقاص من حقوقهم المنبثقة من صفتهم الإنسانية.
حضر الحفل الذي أقيم في فندق "بادوفا" برعاية وزير العمل سجعان قزي ممثلا برئيسة دائرة بيروت والأجانب في وزارة العمل مارلين عطاالله، رئيس قسم المباحث العامة في الأمن الداخلي العميد فؤاد الخوري ممثلا المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء ابراهيم بصبوص، الرائد يوسف البدوي ممثلا المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم، رئيس مكتب حقوق الإنسان المقدم زياد قائد بيه، عدد من السفراء والقناصل وممثلون عنهم، ومكاتب استقدام العاملات الأجانب وعدد من القضاة والمحامين وحشد من المهتمين، إلى جانب نقيب مكاتب إستقدام العمال الأجانب هشام برجي وأمين السر علي سكينة ورئيس كاريتاس لبنان الأب بپول كرم ونائب الرئيس إيلي نورية ومدير العمليات والبرامج برونو عطيه وفريق العمل.
بعد النشيد الوطني ونشيد كاريتاس لبنان، رحبت مسؤولة قسم الأجانب في كاريتاس لبنان حسن الصياح بالحضور.
ثم ألقى الأب كرم كلمة الرابطة أكد فيها "ضرورة التنسيق في سبيل تحديد وتحقيق الأهداف، ومنها تأمين الحماية للعمال الأجانب وتوفير الضمانات، بعد استقدام العامل أو العاملة والحد من المشاكل التي تحصل منهم ومعهم، لهم أو عليهم، وذلك من خلال المتابعة الدورية والدقيقة لكل شخص، والجهوزية لإيجاد الحل لأية مشكلة طارئة، أو يمكن أن تطرأ خلال تنفيذ العقد، والتدقيق في العقود لناحية فهم الطرفين لمضمونها والسهر على ملائمتها للقوانين والإتفاقيات المحلية والدولية".
وكانت كلمة للنقيب برجي شدد خلالها على "حاجة مكاتب الإستقدام إلى من يؤمن فعلا بحقوق الإنسان، وكاريتاس لبنان هي على رأس المؤسسات التي تعنى بحقوق الإنسان، ويدها ممدودة دائما للمساعدة".
وعرض للتحديات التي تواجهها النقابة و"تمنعها من تطبيق مدونة قواعد السلوك أو الالتزام بالمعايير الدولية، وخاصة مع الحظر المفروض من بعض الدول". وأكد أن "القاسم المشترك والمفهوم الواحد بين الجميع هو أن هناك إنسانا بحاجة إلى حماية من كافة الأطراف".
وألقت عطاالله كلمة وزير العمل فأكدت دعمه "للمبادرة الرائدة في تعزيز حقوق العمال المهاجرين ومكافحة الإتجار بالأشخاص في لبنان، وسعي الوزارة إلى زيادة قدراتها التنظيمية من أجل إدارة المسائل المتعلقة بحماية العمال المهاجرين الأجانب في لبنان وإرساء ممارسات فعالة في هذا المجال من خلال التعاون والتنسيق بين كافة الهيئات المعنية بهذا الملف".
وذكرت أن "الوزير قزي قام مع فريق عمل الوزارة باعتماد دينامية عمل فعالة في التعاطي مع هذا الملف من خلال خلق ذهنية جديدة وبيئة عمل جديدة وعلاقة جديدة بين الوزارة ونقابة مكاتب إستقدام عاملات المنازل وبين الوزارة والدول التي تستقدم العمالة منها وبين الوزارة وهيئات المجتمع المدني الفاعلة في هذا المجال، ما أرسى إلى العديد من التدابير والإصلاحات الرامية إلى تحسين ظروف عمل العاملات المنزليات وضمان حقوقهن".
وعرض أمين سر نقابة مكاتب إستقدام العمال الأجانب في لبنان لتفاصيل مذكرة التفاهم والبنود.
وتتضمن الاتفاقية خمسة عشر بندا أبرزها:
- تتعهد كاريتاس لبنان بتأمين الملجأ والحاجات الأساسية لكل عامل/ة أجنبي/ة ضحية إتجار بحسب المعايير التي يعتمدها مشروع حماية ضحايا الإتجار في كاريتاس لبنان بالتعاون مع المديرية العامة للأمن العام ووزارتي العدل والعمل.
- تؤمن رابطة كاريتاس دورات توعية للعمال/العاملات الأجانب عن حقوقهم/ن وواجباتهم/ن في لبنان بالتعاون مع نقابة أصحاب مكاتب الاستقدام كلما دعت الحاجة والضرورة لذلك.
- تؤمن رابطة كاريتاس لبنان بالتعاون مع نقابة أصحاب مكاتب الإستقدام دورات تدريبية لموظفي مكاتب الإستقدام على كيفية التعامل مع العامل والعاملة الأجنبية وشرح كل ما يلزم لتسهيل التواصل بينهم وبين أرباب العمل ومتابعة الأشخاص المصابين بال "رهاب النفسي" أو"اضطراب ما بعد الصدمة".
- يتعهد كل مكتب يلتزم بمضمون هذه الإتفاقية بمتابعة حصول العامل/ة الأجنبي/ة على كافة حقوقه/ها وعدم إساءة معاملته/ها كما وإبلاغ الجهات المختصة أو مركز المهاجرين الأجانب في رابطة كاريتاس لبنان بكل حالة إتجار تستوجب التدخل.
