لمس ارتياح لدى رئيس مجلس النواب نبيه بري لِما استجدّ حول موضوع النفط، إلّا أنّه لا يستطيع أن يقول إنّه متفائل كما يجب إلّا إذا وضَع يده على شيء ملموس، سواءٌ المرسومان أو غير ذلك من تفاصيل تتّصل بإطلاق عجَلة قطار النفط.
وأشار بري أمام زوّاره إلى أنّه أثار في جلسة الحوار الأخيرة موضوع إدراج ملفّ النفط في جدول أعمال الجلسة مع رئيس الحكومة تمّام سلام الذي كان متجاوباً إلى أبعد الحدود، كذلك بدت هذه الإيجابية في مداخلات الرئيس فؤاد السنيورة والوزير جبران باسيل والنائب غازي العريضي وغيرهم من أطراف طاولة الحوار.
وعلم ان هذا الملف سيكون على جدول اعمال اللجنة الوزارية المعنية بملف النفط في جلسة يدعو اليها رئيس الحكومة تمام سلام، لكي يصار الى انجاز كل ما هو مطلوب ووضع الصياغات النهائية للمرسومين.
وردا على سؤال قال برّي إنّ أجواء كلّ الأطراف إيجابية. وآمل أن يصدر المرسومان في أقرب وقت ممكن، وهناك ما يجب ان ننتبه إليه، أنّه حتى ولو صدرَ المرسومان فلا يَعني ذلك أنّنا انتهَينا، بل تبقى المسألة ناقصة ما لم تقترن بقانون من مجلس النواب، تحدَّد فيه الضوابط الضريبية التي تتيح للشركات المهتمة بالموضوع النفطي أن تعرف ما لها وما عليها.
مع الإشارة الى انّ وزير المال علي حسن خليل قد أعدّ مشروع قانون في هذا الخصوص، ولا ينقص سوى أن يقرّه مجلس الوزراء، وبعد إقراره وإحالته إلى مجلس النواب سأدعو إلى جلسة تشريعية في وقتٍ قريب جداً لإقراره. إذ إنّ هذا الموضوع من المواضيغ الأكثر من مهمّة وأكثر من ضرورة وجدوى للبلد.
ودقّ بري مجدّداً جرسَ إنذار بوجوب الانتهاء من الملف النفطي قبل أيّ عمل آخر. وحسَناً فعلوا في وزارة الطاقة حينما أدركوا حجمَ الأهمّية التي تعتري هذا الملف. يجب فتحُ البلوكات كلّها وطرحُها، وقد تبيّنَ أنّ للبنان ثروةً، كانت إسرائيل تَحجبها، وكامنة في البلوكين 8 و9 حيث تبيّن أنّ دراسات أجريَت قبل سنوات حول هذين الحقلين وتبيّن أنّهما غزيران بالنفط والغاز، ولا شيء يَمنع أن نبادر إلى الاستفادة من ثروتنا. قلت وأكرّر: إسرائيل حاولت وما زالت تحاول تعطيلَ استفادتنا من ثروتنا، وأمّا نحن فما علينا سوى التعجيل.
الجمهورية