مركز بوبيان للبحوث والدراسات السياسية والإستراتيجية | تحليل تقني: تحديثات أساسيّة لمرسيدس تبتعد بها عن منافساتها
تحليل تقني: تحديثات أساسيّة لمرسيدس تبتعد بها عن منافساتها
2024-12-22 | 179 مشاهدة
فورمولا 1
تحليل تقني: تحديثات أساسيّة لمرسيدس تبتعد بها عن منافساتها

لم تُبدِ مرسيدس أيّ تراجعٍ لحدّة جهودها المبذولة هذا الموسم حيث تُواصل دورها كقوّة مسيطرة في الفورمولا واحد كما ظهر ذلك جلياً من خلال التحديثات التي قدّمتها خلال جائزة بريطانيا الكبرى.

واصلت العلامة الألمانيّة إثارة الإعجاب من خلال قدر التحديثات الكبير المتوافر لسيارة دبليو 07 في كلّ جولة من جولات البطولة، حيث يُواصل أبطال العالم محاولة تحسين نقاط ضعف السيارة التي رُبّما قد ظهرت خلال السباقات الماضية.

الجناح الأمامي لسيارة مرسيدس دبليو07 فى كندا
جورجيو بيولا
لم يتغيّر الجناح الأمامي تقريباً بالمقارنة مع خصائصه المستخدمة خلال جائزة النمسا الكبرى، بالرغم من تخلّي الفريق عن القطعة المتواجدة على الرفرفة العلويّة، ما يُقلّص الارتكازيّة على السيارة ويُغيّر توازنها بالنسبة للسائقين.

قناة تهوية المكابح، مرسيدس
جورجيو بيولا
واستخدم الفريق قناتي تهوية مكابح غير متناظرتين، حيث كانت علبة المكابح اليمنى مغلقة بالكامل بينما كانت اليسرى تحتوي الخصائص التي استخدمها الفريق للمرّة الأولى في سباق إسبانيا.

وبالنظر إلى أنّ حلبة سيلفرستون تتطلّب قدراً أقلّ من كفاءة تبريد المكابح على الخطوط المستقيمة، قرّر الفريق غلق فتحة التهوية العلويّة التي تتموضع بين الحاجز العمودي وجانب الإطار.

مُقدمة سيارة مرسيدس
جورجيو بيولا
بشكلٍ مثيرٍ للاهتمام، استخدمت مرسيدس أجهزة تحمية المكابح أثناء تواجد السيارة في المرآب في سيلفرستون، حيث كانت في السابق تستخدمها أثناء تواجد السيارة على شبكة الانطلاق قبل السباق.

وتهدف السهام الفضيّة إلى زيادة حرارة المكابح من أجل الحصول على أقصى أداء حالما تدخل السيارة إلى الحلبة. ومع اختيار مرسيدس رفقة عددٍ آخر من الفرق غلق بعض فتحات التهوية، فقد أظهر ذلك أهميّة توليد الحرارة والحفاظ عليها لتحسين أداء المكابح بشكلٍ عام.

كما أجرت مرسيدس تعديلات على الزعانف الجانبيّة التي قدّمتها لأوّل مرّة خلال التجارب الشتويّة الماضية، حيث قلّصت عددها في سيلفرستون إلى خمسٍ فقط بينما تمّ تقليص عدد الأشرطة الممتدّة إلى أرضيّة السيارة إلى ثمانية.

سيُغيّر ذلك كيفيّة عبور التيارات الهوائيّة حول جانبي السيارة والأرضيّة.

 

فتحات قمرة القيادة، مرسيدس

اكس بي بي
تختلف درجات الحرارة من حلبة لأخرى، نتيجة لذلك تتكيّف الفرق بتعديل فتحات سياراتها بناءً على ما تحتاجه.

لكنّ هذه التعديلات لا تُؤثّر في أداء وحدة الطاقة فحسب بل في الجانب الانسيابي من السيارة أيضاً، إذ لا تُعتبر استثناءً في بحثها عن التركيبة المناسبة لكلّ حلبة.

قامت الحظيرة الألمانيّة بتقليص عدد الفتحات الهرميّة على جانبي السيارة إلى فتحتين فقط (الصورة المصغّرة اليسرى) ليس فقط بسبب درجات الحرارة المنخفضة وإنّما بسبب زيادة السطح المفتوح لمستويات الجرّ على السيارة وهو ما لا تُحبّذه الفرق.

مُحرك سيارة مرسيدس
جورجيو بيولا
كما أجرت مرسيدس تعديلاً على مبرّد نظام استعادة الطاقة "إيرز" خلف وحدة الطاقة خلال عطلة نهاية الأسبوع في سيلفرستون (باللون الأخضر)، ما أدّى بدوره إلى تغيير شكل الفقاعة التي تغطيه في الجهة الخارجيّة من غطاء المحرّك.

جُنيحات الناشر الخلفي، مرسيدس
اكس بي بي
جنيّح الـ 200 ملم المتواجد بين هيكل الاصطدام والناشر شهد بعض التعديلات هو الآخر، حيث أضاف الفريق فتحة للجزء السفلي منه، بينما تمّ فصل الجزء العلوي إلى قسمين.

وفي حين أنّ هذه التعديلات قد تبدو متواضعة، إلّا أنّها تُمثّل جزءاً من مقاربة شاملة للمساعدة على ضمان عمل الجنيّح بشكلٍ أفضل مع الناشر الخلفي، والعادم والجناح الخلفي.

تفاصيل الجناح الخلفي لسيارة مرسيدس دبليو07
جورجيو بيولا
استخدمت مرسيدس عدّة تصاميم مختلفة للجناح الخلفي هذا الموسم بناءً على الظروف المختلفة التي تواجهها. لكنّ النسخة التي استخدمها الفريق في سيلفرستون كانت ثوريّة إلى حدٍ ما من خلال اتّباع نفس أسلوب الفتحات الهرميّة الذي استخدمه فريق تورو روسو خلال التجارب الشتويّة (الصورة أسفله).

بات شكل الفتحات الهرميّة مشابهاً للفتحات أمام التيارات الهوائيّة القادمة، حيث استخدم الفريق بنية معدنيّة للحفاظ على شكل الحافة الطبيعي.

كما أضاف الفريق أربعة أشرطة على الصفيحة الجانبيّة لتشتيت الضغط والتيارات الهوائيّة الصاعدة. وأقدم الفريق أيضاً على تقليص سمك تلك المنطقة من أجل أن تكون الأشرطة ضمن حدود العرض الأقصى المسموح به والذي لا يتعدّى 20 ملم.

الجناح الخلفي لسيارة تورو روسو أس.تي.آر11 فى الإختبارات الشتوية فى برشلونة
جورجيو بيولا