أكد الكرملين مقتل 5 عسكريين روس جراء إسقاط مروحية نقل عسكرية روسية من طراز "مي - 8" كانت تقوم بمهمة إنسانية، في ريف إدلب يوم الاثنين 1 أغسطس/آب.
وقال دميتري بيسكوف الناطق الصحفي باسم الرئيس الروسي : "حسبما عرفناه من المعلومات المقدمة من وزارة الدفاع الروسي، قُتل جميع أولئك الذين كانوا على متن المروحية. إنهم لقوا مصرعهم كأبطال، لأنهم حاولوا اقتياد المروحية (لتفادي سقوطها على منطقة مأهولة) من أجل التقليل من الخسائر على الأرض".
وتابع أن الكرملين يعرب عن تعازيه العميقة لذوي العسكريين القتلى.
وفي وقت سابق أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن إسقاط مروحية نقل روسية من طراز "مي-8" كان على متنها 5 عسكريين روس في ريف إدلب.
وأوضحت وزارة الدفاع أن المروحية أسقطت عند طريق عودتها إلى قاعدة حميميم في اللاذقية بعد إيصال مساعدات إنسانية إلى مدينة حلب.
وتابعت الوزارة أن مروحية النقل العسكري أسقطت بعد استهدافها بمضادات أرضية في ريف إدلب.
وأوضحت الوزارة أن مصير العسكريين، وهم الطاقم المتكون من 3 أفراد وضابطان من المركز الروسي للمصالحة، ما زال مجهولا، مضيفة أنها تستخدم كافة القنوات المتاحة من أجل معرفة مصيرهم.
وبثت صفحات تابعة للمعارضة السورية على مواقع التواصل الاجتماعي صورا لحطام المروحية وجثث قيل أنها لعسكريين روس.
وقالت مصادر في المعارضة أن المروحية سقطت قرب تل سلطان في ريف حلب الجنوبي.
يذكر أنها ثالث مروحية تقر وزارة الدفاع الروسية بفقدانها في سوريا، علما بأن أول مروحية تم استهدافها بصاروخ "تاو" يوم 24 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي في أثناء عملية الإنقاذ في مكان تحطم القاذفة "سو-24" في ريف اللاذقية الشمالي. وتحطمت المروحية الثانية هي من طراز "مي-28 إن" في ريف حمص يوم 12 أبريل/نيسان الماضي. ونفت وزارة الدفاع استهداف المروحية من الأرض ، قائلة أن تحطمها جاء ليلا بسبب اصطدامها بالتضاريس في منطقة غير مأهولة.
هذا وقتل طاقم روسي متكون من فرديْن في تحطم مروحية حربية في ريف تدمر يوم 8 يوليو/تموز. وفي البداية، قالت وزارة الدفاع الروسية أن المروحية كانت تابعة لسلاح الجو السوري، لكن مصادر عسكرية روسية أكدت لاحقا أنها كانت مروحية "مي-35" تابعة للقوات الجوية والفضائية الروسية.