كتبت صحيفة "موسكوفسكي كومسوموليتس" الروسية أن حادثة إسقاط المروحية الروسية "Mi 8" في إدلب تعتبر الأكبر من حيث عدد القتلى منذ بدء العملية العسكرية الروسية في سوريا، متسائلة عن سبب تحليق الطائرة عبر منطقة يسيطر عليها مسلحو المعارضة السورية.
كما طرحت الصحيفة سؤالا عن سبب اختيار ارتفاع في متناول المقاتلين الذين بحوزتهم مضادات للطائرات، خاصة أن العسكريين الروس يعلمون أن هذه الأسلحة انتشرت بكثافة في سوريا بالأعوام الأخيرة.
وأوضحت الصحيفة أن الطائرة كانت تحلق من غير غطاء من مروحيات أخرى في منطقة ريف إدلب التي يسيطر عليها الجيش الحر السوري وجبهة فتح الشام (النصرة سابقا).
وقالت نقلا عن مصادرها إن عملية البحث عن جثث طاقم المروحية المكون من خمسة عسكريين ستبدأ بعد تمشيط المنطقة وتحريرها من المسلحين، مضيفة أن القوات الروسية من الممكن أن تضع مسلحي المعارضة في إدلب أمام خيارين، إما تسليم الجثث أو البدء بقصف جوي شامل للمنطقة كاملة.
وكانت الرئاسة الروسية أكدت مصرع خمسة من عسكرييها كانوا على متن مروحية أسقطتها المعارضة السورية المسلحة في ريف إدلب شمال غربي سوريا، وهي خامس مروحية روسية يتم إسقاطها منذ بدء التدخل العسكري الروسي قبل عشرة أشهر.
وقالت الرئاسة الروسية إن العسكريين الخمسة -وهم طاقم من ثلاثة أفراد وضابطين- قتلوا اليوم الاثنين عقب إسقاط المروحية من طراز "Mi 8" شمال شرق بلدة سراقب بمحافظة إدلب على مقربة من الحدود الإدارية مع محافظة حلب.
الجزيرة