تحل اليوم الذكرى السادسة والعشرون للعدوان العراقي الغاشم على دولة الكويت التي تمكنت من مواجهته والقضاء عليه بفضل الله ثم بمساعدة الأشقاء والأصدقاء حتى تحقق النصر والتحرير لتعود الكويت كما كانت وكما ستظل دوما حرة ابية ، ولم يكن تحقيق هذه النتيجة الرائعة وهذا النصر الكبير إلا نتيجة جهود أبناء هذا الوطن الذين أبوا إلا أن يثبتوا أنهم أهل لتحمل المسؤولية التاريخية الهائلة ، وآلت الدبلوماسية الكويتية على نفسها ألا ان تقود الحرب حتى تحقق هذا التحالف الدولي غير المسبوق وحتى صدر في غضون أربعة أشهر إثنا عشر قرارا من جانب مجلس الأمن الدولي كان لها الأثر البارز في تحقيق النصر والتحرير، واليوم وحين نستذكر وتستذكر الكويت هذه الذكرى الأليمة للعدوان العراقي الغاشم فإنها تستعيد معها مدى الجهد الذي بذل لمواجهة هذا العدوان والقضاء عليه كما تستذكر أبناءها الذين ضحوا بأرواحهم فداء لوطنهم العزيز ، كما تستذكر أيضا الدور التاريخي للأشقاء والأصدقاء في مساعدة الكويت والوقوف إلى جانبها حتى تحقق النصر والتحرير ، وفي هذه الذكرى السادسة والعشرين للعدوان الغاشم نتوجه إلى الله العلي الكبير أن يرحم شهداءنا الأبرار وان يدخلهم فسيح جناته وأن يلهم ذويهم الصبر والسلوان كما ندعو الله سبحانه وتعالى أن يحفظ الكويت واحة أمن واستقرار في ظل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه.
