أكد أكاديميان كويتيان مساء اليوم الاثنين ان الشباب الكويتي يمتلك القدرة والامكانيات اللازمة لاحداث تغيير في الساحة المسرحية المحلية باعتبارهم المحرك الرئيسي لأي تغيير في المجتمع.
وبين الأكاديميان خلال ندوة أقامها المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بعنوان (النشاط الشبابي في العروض المسرحية المعاصرة) ضمن فعاليات مهرجان (صيفي ثقافي 11) ان الشباب الكويتي استطاع تطوير الموهبة التي يمتلكها بالتعليم الأكاديمي ما جعله متسلحا بالعلم والهمة والنشاط.
وقال أستاذ الدراما ورئيس قسم التلفزيون بالمعهد العالي للفنون المسرحية الدكتور فيصل القحطاني في مشاركته بعنوان (الشباب في المسرح الكويتي: الواقع ورهانات التغيير) أن الشباب هم المحرك الرئيسي لأي تغيير يحدث في مكونات المجتمع بفكر شبابي يحمل وجهة نظر خاصة تخضع لمتطلباته وتلبي رغباته.
واوضح القحطاني ان مصطلح "مسرح الشباب" يواجه اشكالية الاحاطة به بشكل دقيق وذلك بتحديد الفئة العمرية للشباب حيث تغير حصر الفئة الشبابية بالعمر عن الماضي حتى وصل الى 34 عاما.
واضاف انه بحسب دراسة اجراها على مجموعة من الكتاب والمخرجين المسرحيين الشباب ان أبرز القضايا التي تحفزهم على العمل المسرحي هي الانسانية والاجتماعية والنفسية والسياسية وهو ما يوضح الوعي لدى فئة الشباب بالقضية الانسانية وابعادها على المجتمع العربي.
وأكد ثقته بقدرة الشباب على احداث التغيير للأفضل بالرغم من وجود المعوقات الادارية والروتين المؤسسي باجازة النصوص وقلة الدعم والمسارح.
ومن جانبه بين المدرس المساعد في المعهد العالي للفنون المسرحية فهد المذن في بحثه بعنوان (الصورة المرئية وميكانيكية الحركة في العروض المسرحية الكويتية الشبابية) ان التفكير بالصورة هو نوع من الابدال الذي يربط بين نظريات الفن التشكيلي واللغة والعقل مع المفاهيم والتصورات الخاصة بالقيمة الاجتماعية والثقافية والسياسية.
واضاف المذن ان للصورة أهمية بالغة في فهم التشكيلات وتحديد هوياتها على خشبة المسرح وهي تختلف باختلاف بعض المتغيرات التي قد تطرأ على التكوين تبعا لاختلاف نوعه ووظيفته مما يتيح الفرصة لظهور صور لأنماط أدائية متعددة.
وقال ان مفهوم الصورة المسرحية هو تمثيل للواقع المرئي ذهنيا او بصريا او ادراك مباشر للعالم الخارجي الموضوعي تجسيدا حسيا ورؤية ويتميز بالتضخيم والتهويل والمبالغة حتى يصل لشكله المقصود ومن ثم تكون علاقة الصورة بالواقع التمثيلي علاقة محاكاة مباشرة او انعكاس جدلي او تماثلي او مفارقة واضحة.
وقدم المذن نماذج عديدة لشباب كويتيين مسرحيين برزوا في هذا المجال منهم المصمم محمد الربيعان الذي قدم عددا من المسرحيات مثل (آه أيتها العاصفة) و(تاتانيا) و(صائد الأحلام) وغيرها موضحا ان الاتجاه الفني السائد للمصمم الربيعان هو الرمز والتجريد واعتماده على المواد الجديدة المركبة التي تعطي اضافة على الصورة المرئية واستخدامه للتقنيات الحديثة وميكانيكية حركة الديكور وتشكيل الممثل على الخشبة.
يذكر ان مهرجان (صيفي ثقافي11) يضم عددا من الفعاليات المتنوعة الثقافية التي تناسب جميع الشرائح من معارض فنية وندوات متخصصة وأمسيات موسيقية وشعرية وورش عملية متنوعة ومعارض كتب واصدارات وعروض افلام وغيرها ويقام في الفترة من 8 حتى 20 أغسطس الحالي.