أعرب رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري في كلمة له خلال اطلاق منتدى المال والاعمال، عن سروره بـ"اختيار عنوان استعادة الثقة على هذا المنتدى. فهذا العنوان هو نفس عنوان حكومتنا وهذا الشعار اخترناه وقصدنا الثقة بكل معانيها، ثقة اللبنانيين بدولتهم، ثقة العرب بلبنان وثقة المستثمرين بالاقتصاد اللبناني"، مشيرا الى أن "اكتساب الثقة صعب والمحافظة عليها أصعب واسترجاعها أصعب وأصعب".
أكد مصدر بارز في 8 آذار أن الحريري حزم أمره لجهة دعم ترشيح عون، وأن العد العكسي لانتخاب الجنرال بدأ عملياً، لكن لا يجوز في الوقت ذاته التقليل من شأن شياطين التفاصيل التي قد تعطّل او تؤخر التسوية، لافتاً الانتباه الى أن طرد هذه الشياطين يتطلب مساحة زمنية إضافية، لكنها يُفترض ألا تتجاوز حدود موعد الجلسة الانتخابية المقبلة.
عبّرت اوساط عن شكوك حيال "الأولوية بالمفاضلة" بالنسبة الى "حزب الله" بين عون او "السلّة"، لافتة في سياق آخر الى ان من الصعوبة بمكان تَصوُّر ان يعلن "تيار المستقبل" (يقوده الرئيس سعد الحريري) "رفْع العشرة" في الملف الرئاسي بحيث يسير بدفتر شروط "حزب الله" بما يعني"تسليم" لبنان بالكامل الى "الحلقة الايرانية" و"إطلاق رصاصة الرحمة" على الواقع السياسي والشعبي لـ "المستقبل".
اشارت مصادر إلى أن الرئيس سعد الحريري طرح على الرئيس نبيه بري ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط، خلال لقائه كلا منهما قبل 3 أسابيع خيار الخروج من الحكومة ومغادرة الحوار، كواحد من الخيارات الثلاثة التي يناقشها مع قيادة تياره، مستخدماً حججاً عدة أبرزها أنه قام بكل المبادرات الممكنة للخروج من الفراغ الرئاسي، من دون أي تجاوب معه، وأنه يخسر من جمهوره نتيجة لذلك، هذا فضلاً عن استمرار مشكلة "سرايا المقاومة" بلا معالجة.
أبلغ الرئيس سعد الحريري رئيس مجلس النواب نبيه بري "أني قمت بالمبادرات من أجل الخروج من الأزمة السياسية وقطعت أكثر من نصف الطريق في اتجاه الفريق الآخر في مساعي إنهاء الشغور الرئاسي، بعد أن كان لنا مرشح للرئاسة، ويجب على الآخرين أن يقوموا بخطوات في هذا الاتجاه، لأن البلد لم يعد يحتمل الفراغ".