اعلن معهد الكويت للأبحاث العلمية تنفيذ مشروع (تقييم أداء مفاعل لوحدة إزالة الكبريت) من مخلفات النفط في مصفاة ميناء عبدالله باستخدام وحدة نمذجة نمطية باردة وتقنيات مراقبة بالمواد المشعة عديمة الانتشار بالتعاون مع شركة البترول الوطنية الكويتية وجامعة (ميزوري) للعلوم والتكنولوجياالامريكية.
وقال مدير المشروع الدكتور حمزة البزاز الباحث المشارك من مركز أبحاث البترول التابع للمعهد في تصريح نقله بيان للمعهد اليوم الثلاثاء ان الهدف من وراء هذا المشروع هو تعزيز أداء وحدة المعالجة الهيدروجينية عن طريق زيادة الانتاج واطالة عمر المادة الحفازة.
واوضح البزاز أن تفاصيل الخطة البحثية شملت استخدام مفاعل نمذجة نمطية باردة مجهزة بتقنيات قياس متقدمة لفهم ديناميكية المفاعل التجاري ودراسة تأثير العوامل الديناميكية على أداء المفاعل وأيضا على فحص خواص المادة الحفازة وتحليل قاعدة البيانات التشغيلية.
وذكر ان من نتائج المشروع التي تم التوصل اليها سوء توزيع الموائع في المفاعل مقطعيا وطوليا ومحليا مشيرا الى ان تحليل بيانات ظروف التشغيل اظهر ان جودة المنتج يقل مع زمن التشغيل نتيجة الى ظروف التشغيل غير المناسبة.
ولفت البزاز الى فحص عينات من المواد الحفازة غير المستهلكة والمستهلكة التي اظهرت ان خواص المادة الحفازة غير المستهلكة تتغير مع زمن التشغيل نتيجة الظروف غير المناسبة للمفاعل.
واشار الى الربط بين النتائج للوصول الى الاهداف المرجوة للمشروع بعد انتهاء الدراسة مبينا ان تلك النتائج ستساعد شركة البترول على فهم افضل للمفاعل الى جانب امكانية استخدامها لتحسين هيدروديناميكية المفاعل وظروف التشغيل.
واكد اهمية المعالجة الهيدروجينية للمخلفات النفطية في عمليات التكرير إذ تستهدف إزالة الكبريت والنيتروجين والشوائب الفلزية الموجودة في المخلفات النفطية وقيامها بتكسير المخلف النفطي المؤدي إلى تكوين منتجات مقطرة كالنافثا وزيت الغاز اضافة الى إنتاج زيت وقود ذي محتوى كبريتي منخفض يلبي احتياجات محطات توليد الطاقة التابعة لوزارة الكهرباء والماء.