اشادت شخصيات ثقافية واعلامية كويتية اليوم الاربعاء بالدور الرائد الذي تؤديه المؤسسة العامة للحي الثقافي في قطر (كتارا) في تعزيز الثقافة العربية ونشر الفنون الثقافية المتنوعة وترسيخ ثقافة عالمية يتمكن البشر من خلالها من تخطي حدودهم الوطنية الجغرافية وثقافاتهم المتنوعة وتبني قضايا مشتركة في دعم الوحدة الانسانية.
وقالت هذه الشخصيات لوكالة الانباء الكويتية (كونا) على هامش حفل توزيع جائزة كتارا للرواية العربية ان هذه الجائزة تستهدف ترسيخ حضور الروايات العربية المتميزة عربيا وعالميا وتشجيع وتقدير الروائيين العرب المبدعين للمضي قدما نحو آفاق ارحب للابداع والتميز مضيفين ان ذلك سيؤدي الى رفع مستوى الاهتمام والاقبال على قراءة الرواية العربية وزيادة الوعي الثقافي والمعرفي.
من جهته قال مدير مركز دراسات الخليج والجزيرة العربية في جامعة الكويت محمد غانم الرميحي ان الجائزة تعد دافعا للجيل الشاب والمهتمين بالكتابة الابداعية للقيام بتنظيم عملهم وتجويده من اجل الحصول على هذا النوع من الجوائز.
واضاف ان الجائزة تعد اعلى قيمة مادية في العالم العربي وقد حققت في دورتها الاولى والثانية نجاحا كبيرا مبينا ان تميز الجائزة ليس فقط للابداع الروائي وانما يمتد لترجمة اعمال الفائزين واختيار واحده منها او اثنين لتحويلها الى نص للدراما التلفزيونية.
واوضح الرميحي ان الرواية هي التاريخ المبدئي للشعوب بمعني انه من يكتب الروايه يحاول ان يقدم صوره بانورامية للمجتمع الذي يعيش فيه وبالتالي كثير من الروايات تقدم ما هو موجود في ذاك الزمن.
واكد ان (كتارا) فكرة رائدة تقوم بمجموعة من النشاطات الثقافية المختلفة التي تشمل الرواية والموسيقى والعناية بالتراث الشعبي مبينا ان الحي الثقافي فكرة متميزة ومن الافكار الوحيدة او القليله الموجوده في العالم العربي.
من جانبه عبر الامين العام للملتقى الاعلامي العربي ماضي الخميس عن سعادته بحضور حفل تتويج الفائزين بجائزة كتارا الرواية العربية مشيدا بالدور المهم الذي تقدمه (كتارا) وحرصها على اختيار الرواية محورا لجائزتها.
واكد الخميس ان الجائزة تساهم في تعزيز الثقافة العربية ونشر فن الرواية والاهتمام بالثقافة موضحا ان الجائزة اصبحت مكسبا ثقافيا تجمع العديد من المثقفين العرب اصحاب الخبرة او الشباب.
واشار الى سعي الجائزة للنهوض والاهتمام بالرواية من خلال تسليم المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الالكسو) كتاب مبادرة (اليوم العالمي للرواية العربية) الذي تم توقيعه من مجموعة من المثقفين والكتاب والروائيين العرب من اجل اقرار 13 اكتوبر من كل عام يوما عالميا للراوية العربية.
واوضح الخميس ان الملتقى الاعلامي العربي و (كتارا) لديهما برتوكولا للتعاون سيتم تفعيله خلال هذا العام والعام المقبل من خلال اقامة العديد من الانشطة المشتركة في مجال الثقافة والرواية العربية.
وعبر عن شكره للقائمين على (كتارا) وجائزة الرواية على هذه المبادره وفكرة الجائزة التي تحقق نجاحا كبيرا في عامها الثاني على التوالي متمنيا ان تشهد الجائزة مزيدا من التقدم والنجاح في دوراتها القادمة.
بدوره اعرب الامين العام لرابطة الادباء الكويتيين طلال سعد الرميضي عن سعادته لنجاح الدورة الثانية لجائزة (كتارا) للرواية العربية التي اثبتت حضورها الرائع في الساحة الثقافية العربية بدليل الاقبال الكبير من قبل الروائيين العرب في الاشتراك في الدورة الثانية.
وبين ان الجائزة حصدت على سمعة طيبة وواسعة بين الاوساط الادبية من المغرب العربي حتى الخليج العربي مضيفا ان الجهود الكبيرة المبذولة من القائمين عليها في مؤسسة الحي الثقافي (كتارا) دعمت هذا المشروع الثقافي الكبير.
واشار الى ان هذه الفعالية الثقافية العربية الكبرى ساهمت في الرقي بهذا الفن الادبي الرفيع من خلال تشجيعها للاقلام العربية الجادة لكتابة اعمال على مستوى كبير من الدقة والابداع وابراز القضايا العربية والفكر والثقافة الاسلامية بشكل ايجابي وسط حملات ظالمة تقام ضد تراثنا العريق.
واعلن الرميضي ان رابطة الادباء الكويتيين ستقوم في الايام القادمة بعمل بعض الفعاليات الثقافية والترويج لهذه المسابقة الهامة في دورتها الثالثة بين الاوساط الادبية بالكويت مبينا ان نجاح جائزة كتارا للرواية هو نجاح للادب الخليجي الجميل الذي نعتز به كثيرا.
وجائزة كتارا للرواية العربية هي جائزة سنوية اطلقتها المؤسسة العامة للحي الثقافي (كتارا) في بداية عام 2014 وتقوم المؤسسة بإدارتها وتوفير الدعم والمساندة والاشراف عليها بصورة كاملة من خلال لجنة لادارة الجائزة.
وتهدف الجائزة الى ترسيخ حضور الروايات العربية المتميزة عربيا وعالميا والى تشجيع وتقدير الروائيين العرب المبدعين للمضي قدما نحو افاق ارحب للابداع والتميز مما سيؤدي الى رفع مستوى الاهتمام والاقبال على قراءة الرواية العربية وزيادة الوعي الثقافي والمعرفي.