أسدل مهرجان الكويت المسرحي الستار على دورته ال17 مساء اليوم الأربعاء على خشبة مسرح الدسمة بعد سبع ليال مسرحية بإعلان الفائزين بجوائزه إلى جانب تقديم عرض مسرحي ختامي.
وقدم الجوائز ممثل وزير الإعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب ورئيس المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الشيخ سلمان صباح سالم الحمود الصباح الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة المهندس علي اليوحة والأمين العام المساعد لقطاع الفنون بالمجلس الدكتور بدر الدويش ومدير المهرجان فالح المطيري وأعضاء لجنة التحكيم في المهرجان.
وقال رئيس لجنة التحكيم عن المهرجان الدكتور محمد مبارك بلال في كلمة خلال حفل الختام إن اللجنة برئاسته وعضوية الدكتور سيد علي وحسن رجب وكلثوم عبيد وعبيدو باشا لاحظت خلال المهرجان ظاهرة تداخل الكتابة بالإخراج بغلبة عدد العروض التي تعكس هذا التوجه كما غلب عليها أيضا أسلوبا الاقتباس والإعداد.
وأوضح بلال أن لجنة التحكيم لاحظت كذلك "تفاوت مستوى العروض من ناحية الاشتغال الفني على عناصر العرض المسرحي مما ينبئ بشبه قصور في المساهمة بعملية تطوير المسرح في الكويت".
وأضاف أن اللجنة بناء على تلك الملاحظات توصي بإقامة مسابقات وورش عمل في كتابة النص المسرحي وورش عمل في عناصر العرض المسرحي وإعداد وتأهيل الممثل المسرحي.
وأشاد بجهود القائمين على المهرجان وعلى رأسهم الشيخ سلمان الحمود مؤكدا على الدور الكبير الذي يبذله المجلس الوطني للثقافة والفنون والاداب وإدارة المسرح ودعمهم الدائم للمهرجان.
وقد حصل فريق مسرحية العائلة الحزينة لفرقة المسرح العربي على الجائزة الكبرى كأفضل عرض متكامل كما كان للفريق لنصيب الأكبر في عدد الجوائز حيث حصد ست جوائز من أصل 13 جائزة.
ونال الفنان بدر سالمين جائزة أفضل مؤثرات صوتية في تلك المسرحية في حين نالت الفنانة فاطمة الصفي جائزة أفضل ممثلة دور أول في تلك المسرحية.
كما حصلت الفنانة سارة رشاد على جائزة أفضل ممثلة في دور ثان في مسرحية العائلة الحزينة وحصل على جائزة افضل ممثل دور ثان الفنان خالد المظفر عن أدائه في المسرحية نفسها.
ونال جائزة أفضل مخرج مسرحي المخرج عبدالعزيز صفر عن مسرحية العائلة الحزينة أيضا وتحمل هذه الجائزة اسم الفنان المرحوم منصور المنصور التي قدمها الفنان حسين المنصور للفائز.
وقد حصل فريق مسرحية (من قال ماذا ؟) لفرقة المسرح الكويتي على جوائز عدة فقد نال الفنان فيصل العبيد جائزتي أفضل إضاءة وأفضل ديكور مسرحي عن هذه المسرحية.
كما نال الفنان سامي بلال جائزة أفضل مؤلف مسرحي عن المسرحية ذاتها أيضا في حين حصل على جائزة (الراحل كنعان حمد) وهي جائزة أفضل ممثل دور أول الفنان علي الحسيني عن أدائه في المسرحية نفسها وقدمها له الفنان القدير عبدالمجيد قاسم.
وفازت بجائزة أفضل ممثلة واعدة الفنانة نورا محمد وجائزة أفضل ممثل واعد للفنان مشاري المجيبل عن أدائهما في مسرحية (نحلم) لفرقة المسرح العربي وذهبت جائزة أفضل أزياء للفنان فهد المذن عن مسرحية (مواطن) لفرقة مسرح الشباب.
وتخللت المهرجان الذي بدأ في 12 ديسمبر الجاري سبعة عروض مسرحية هي مسرحية (كمبوشة) لفرقة المسرح الشعبي ومسرحية (من قال هذا؟) لفرقة المسرح الكويتي ومسرحية (العائلة الحزينة) لفرقة مسرح الخليج العربي كما عرضت شركة (المهندز) للانتاج الفني مسرحية (زنابيل تل الطين).
وتضمنت العروض أيضا مسرحية (نحلم) لفرقة المسرح العربي ومسرحية (مواطن) لفرقة الشباب ومسرحية (فرصة) لشركة كلاسيكال للانتاج الفني.
وشملت فعاليات المهرجان كذلك ندوة فكرية مسرحية بعنوان (مسرح الطفل في الكويت) تناولت نشأة مسرح الطفل وأهم الصعوبات في هذا المسرح في سبيل تطويره وتقديم الافضل لتلك الفئة.
وفضلا عن ذلك تضمن المهرجان معرضا مصاحبا لفعاليات المهرجان عبارة عن مجموعة مجسمات لأهم مراحل تطور خشبة المسرح عبر عصوره التاريخية ابتداء من المسرح الإغريقي وصولا إلى المسرح المعاصر.