مركز بوبيان للبحوث والدراسات السياسية والإستراتيجية | رفع حالة الجهوزية إلى الدرجة القصوى في المطار
رفع حالة الجهوزية إلى الدرجة القصوى في المطار
2024-12-23 | 194 مشاهدة
أمن وقضاء
رفع حالة الجهوزية إلى الدرجة القصوى في المطار

توافرت معلومات تشير الى إن إلقاء القبض على اللبناني (محمود ع.) هو الذي أدى إلى تدحرج رؤوس باقي الشبكة، ليتبين أن لبنان كان أمام سيناريو يكاد يكون نسخة طبق الأصل عن سيناريو تفجيرَي عين السكة في برج البراجنة، خصوصا أن المخطط واحد وهو "أبو الوليد السوري".

وقد تبين أنه تم تحضير انتحاريين مع أحزمة ناسفة كانوا ينوون تفجير أنفسهم "في أماكن للفسوق والفجور" على حد تعبير أحد الموقوفين، ليتبين أنه تم وضع ثلاثة أهداف سياحية في مناطق مسيحية في شرق العاصمة بيروت.

وتشير المعلومات إلى أن الجهد الذي بذلته القوى الأمنية اللبنانية، غداة تفجيرَي البرج، وقبلهما، أدى إلى توجيه ضربة قاسية على صعيد البنى التحتية التي كان "داعش" قد عمل عليها لمدة طويلة، ولم يقتصر الجهد على هذا التنظيم، بل تم تفكيك معظم مجموعات "كتائب عبدالله عزام" و "النصرة" في معظم المناطق اللبنانية (ندر أن يمر يوم منذ سنة حتى الآن إلا ويصدر بيان عن الجيش والأمن العام وقوى الأمن عن توقيف إرهابيين). وتمكن الجيش أيضا من اصطياد عدد من القياديين في "داعش" و "النصرة" في منطقة جرود عرسال، وجميعهم من المتورطين بخطف أو قتل العسكريين أو تنفيذ أعمال ضد أهداف مدنية وعسكرية لبنانية.

ووفق مراجع لبنانية معنية، فإن حالة التأهب فرضت نفسها بسلسلة إجراءات أمنية مشددة تشهدها الضاحية الجنوبية منذ حوالي الأسبوع وسترتفع وتيرتها خلال شهر رمضان، كما تشمل الإجراءات الوقائية دوريات ومواقع ومواكب القوات الدولية المؤقتة العاملة في جنوب لبنان (اليونيفيل)، فضلا عن رفع حالة الجهوزية إلى الدرجة القصوى، خصوصا في مطار رفيق الحريري الدولي والمرافئ البحرية والمعابر البرية الحدودية، وذلك بناء على نصائح غربية "لأن تنظيم "داعش" لن يتردد في ضرب أي ساحة يتمكن من النفاذ إليها عبر أية نقطة ضعف محتملة".

وتشير المراجع إلى أن قوات "اليونيفيل" تتخذ إجراءات احترازية، أبرزها عدم التنقل إلا عند الضرورة على خط الجنوب ـ بيروت ذهابا وإيابا (تفادي التنقل بسيارات تحمل علم أو إشارة الأمم المتحدة).

وأكدت المراجع نفسها على الثوابت التي يكررها قائد الجيش العماد جان قهوجي في كل مناسبة من أن "دماء شهداء الجيش لن تذهب هدرا وهي التي ستحمي لبنان وتصون الوطن وتحفظ الشعب والمؤسسات، وأن لا تفريط بدماء العسكريين الشهداء والقصاص سيقع بحق الإرهابيين الذين سوّلت لهم أنفسهم الاعتداء على الجيش اللبناني والشعب اللبناني".

وشددت المراجع على أن "الجيش اللبناني لن يهدأ في حربه ضد الإرهاب استعلاميا واستباقيا لأن القرار الحاسم والجازم والنهائي أنه لن يسمح لأي إرهابي بإيجاد موطئ قدم في لبنان، وهي رسالة واضحة لكل من يفكر المس بأمن هذا البلد وشعبه".

هل نرتقب حدثا أمنيا ما؟
الجواب العسكري والأمني اللبناني يلتقي عند كلمة واحدة: "نعم"
داود رمال | السفير