بدت حلقة "يا هلا رمضان" مع علي العلياني، الذي استضاف النجمة العراقية - المغربية شذى حسون، بمثابة محو لمشاكل حسون مع عدد من الفنانين والمشاهير زملائها. وكانت إجاباتها ذكيةً جدّاً، فأوصلت الرسائل التي أرادتها، بنبرةٍ مسالمة وهدوءٍ تامّ، سيطر على حضورها بالعباءة البيضاء، وابتسامةٍ لم تفارق وجهها طوال الحلقة، التي امتزج فيها الطرب بالأغنيات العصرية، بأحكام المحكمة وعبق الذكريات.
في فقرة الذكريات، تحدّثت شذى عن تعارف والديها، حيث قالت إنّ والدها كان يعمل في إذاعة بغداد، وبعدها سافر إلى المغرب ولم يرجع بعد أن التقى بوالدتها، واعتبرت أنّ ثقافتها مغربية أكثر منها عراقية لأنّها لم تعش في العراق، ومُنحَت الجنسية المغربية بعد "ستار أكاديمي" الذي دخلت إليه بالصدفة من خلال إحدى الصديقات التي أرشدتها إليه.
شذى أعربت عن أمنيتها بالعودة إلى بغداد والقيام بعدد من الحفلات، كما فعلت ذلك منذ سنوات طويلة عندما كانت تحت جناح LBC التي نفّذت لها حفلات في إربيل وكردستان، وكذلك في بغداد، وعقّبت بالقول: "أحس مرات بالضياع وأنني بلا هوية رغم حملي جنسيتين"، مشيرةً إلى أنّها حصلت على جواز السفر الديبلوماسي العراقي بعد فوزها في البرنامج، الذي تلته فترة "ضياع بوصلة"، فوصفت نفسها بالطفل الذي يحتاج إلى من يُحدّد له الوجهة التي يجب الاتجاه إليها.
شذى اعترفت للمرّة الأولى أنّها استغرقت حوالى عامٍ كامل حتى استطاعت أن تتجاوز فشل تجربتها الغرامية مع حبيبها العراقي، وقالت في هذا الصدد: "الناس تشوفني قوية في الكليبات ولا يعرفون أنّ العمل يفرض عليّ أن أكون قويّة، لكن أنا في الحقيقة قد لا أكون هكذا"، وأضافت: "أيّ إنسان عنده قلب وأحاسيس يمرّ بصدمات عاطفية، وصابتني حالة من الانعزال في أزمتي، وفكرت أبعد عن كل شيء".
وبالحديث عن العواطف والصدمات، قالت شذى إنّ أصعب مرحلة عاشتها في حياتها كانت عندما انتهى عقدها مع LBC وبدأت المشاكل مع المخرج طوني قهوجي الذي قال لها إنّ الإنتاج لم تكن مهنته وعاد ورفع لها قضية وكسبتها في المحكمة، وختمت الحديث في هذا الصدد قائلةً: "كل شيء مرّ في حياتي، سلبياً كان أو إيجابياً، كان سبباً في نجاحي واستمراري بين الناس".
فقرة المحاكمة في الحقة 15 من "يا هلا رمضان"، كانت دسمةً جدّاً من ناحية العلياني الذي طرح سلسلة أسئلة على شذى تمحورت حول خلافاتها مع زميلاتها الفنانات، سرعان ما تلقّت هذه الأسئلة بكل صدر رحب وأجابت بالوقائع والمستندات، ولكن مهما حاولت إبعاد المشاعر عن حديث المشاكل، فلم تستطع إنسانية وطيبة شذى أن تخدعها وتردّها عن ذلك.
حسون قالت: "لست الأولى ولا الأخيرة، كل فنان في مسيرته يمرّ بمشاكل، وهذا معروف في الساحة الفنية... في فترة كنّا صديقتين أنا و أحلام، وزهقت من قصصها، وتغريدتي عن سيلفي جاءت مصادفة فعلاً"، وروت أنّها تابعت الحلقة صدفةً وكان أداء الممثلة هيا الشعيبي ممتعاً وكانت مبدعةً، ولم تقم أبداً بالتغريد لأنّ الحلقة تهاجم أحلام كما زُعِمَ.
شذى التي يبدو أنّها وبحكم الشهر الكريم أفصحت عن الكثير من المشاكل، قالت إنّه لا مشاكل واضطرابات بينها وبين أحلام، ولكنّها آذتها ولا زالت مستمرّة بذلك، ولكنّها تدعي أن يأخذ الله بحقّها، وقالت: "والله العظيم ما عندي حقد على أحلام، وسألت عنها أثناء حادث رجلها، لكن تجيلي ناس تنقل إنها تقول: يا أنا يا شذى"، وتذكّرت كيف أمضتا معاً العيد منذ سنوات في الدوحة ولم تجعلها أم فهد تشعر بالوحدة، ولكنّها اعترفت بالمقابل أنّ فيديو الطبخ في منزل أحلام مفبرك بمعنى أنّه تمّ الاتفاق على تصويره.
من المشكلة مع أحلام، إلى المشكلة مع أروى التي بدأت منذ سنوات طويلة بعد إطلالتها في برنامجها "لو" على شاشة MBC، حيث قالت إنّها طرحت عليها "أسئلة لا تسأل"، وتطرّقت إلى مشكلتها مع طوني قهوجي في الوقت الذي لم يكن لها الحق بالحديث عن ذلك قانونياً.
هذا وعلّقت شذى على كلام أروى الذي صدر على لسانها في إحدى حلقات برنامج "يا هلا رمضان" بعرض مستنداتٍ قانونية تفيد بكسبها القضية ضد أروى، وقالت: "أستغرب إن في ناس بهذه الثقة وهي تقول كلام ولا تكمّله! وليست لدي مشكلة معها بذاتها فأنا أحترمها"، كما نفت أن يكون معجبوها والفانز هجوميين، ولا مشاكل مع جو رعد.
وقبل انطلاقها إلى السحور مع عازفي العود والساكسوفون اللذين رافقاها طوال الحلقة ومداخلة الشاعر كريم العراقي، الذي طالب شذى بتصوير أغنيتها "كهرمانة" على طريقة الفيديو كليب، قالت شذى: "أحضر لفيديو كليب جديد لأغنية (أيخبّل) وأغنيات جديدة في شهر 9، وتمنيت لو أغني (تناديك)"، كما نفت أن تكون هناك مشاكل مع النجمة إليسا، فيما ستزور المملكة العربية السعودية قريباً.
أمّا عن مشاكلها مع شركة "لايف ستايل ستوديوز" التي أنتجت ألبومها الأول، فقالت شذى، إنّه كان هناك سوء نوايا من جهتهم، ولكن "رجعنا نتكلم ونتواصل من فترة لفترة أنا والشيخ فهد، وهو اليوم يُنتج لفنانين آخرين"، كما نفت نفياً قاطعاً قيامها بأيّ عملية تجميل حتى اليوم.
موقع بصراحة
