مركز بوبيان للبحوث والدراسات السياسية والإستراتيجية | وزير شؤون مجلس الوزراء الكويتي: الإنسانية متجذرة تاريخيا في الكويت قيادة وشعبا
وزير شؤون مجلس الوزراء الكويتي: الإنسانية متجذرة تاريخيا في الكويت قيادة وشعبا
2024-12-23 | 252 مشاهدة
الكويت
وزير شؤون مجلس الوزراء الكويتي: الإنسانية متجذرة تاريخيا في الكويت قيادة وشعبا

قال وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء وزير الإعلام بالإنابة الشيخ محمد عبدالله المبارك الصباح إن الإنسانية في دولة الكويت متجذرة تاريخيا قيادة وشعبا وإغاثيا وتنمية.
جاء ذلك في كلمة ألقاها الشيخ محمد العبدالله في حفل أقامته وزارة الإعلام مساء اليوم الأربعاء بمناسبة الذكرى السنوية الثانية للتكريم الأممي لسمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح بتسمية سموه (قائدا للعمل الإنساني) ودولة الكويت (مركزا للعمل الإنساني) وحضره وكيل وزارة الإعلام طارق المزرم والوكلاء المساعدون وعدد من مسؤولي الوزارة.
وأضاف الشيخ محمد العبدالله أن هذا التكريم من قبل الأمم المتحدة في التاسع من سبتمبر عام 2014 كان فريدا في تاريخ هذه المنظمة وهو شرف وتكريم لكل شعور إنساني تجاه معاناة أي إنسان في العالم.
واقتبس من كلمة سمو الأمير خلال حفل التكريم الذي أقامه لسموه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون حينها قوله "إن أعمال البر والإحسان قيم متأصلة في نفوس الشعب الكويتي تناقلها الأبناء والأحفاد بما عرف عنه من مسارعة في إغاثة المنكوب وإعانة المحتاج ومد يد العون لكل محتاج".
وذكر أن سمو أمير البلاد أكد بتلك المقولة رسالة دولة الكويت الإنسانية النبيلة على المستوى الرسمي والشعبي والخيري التي تعدت حدود الدين والعراق واللون وحتى السياسة.
وبين أن الإنسانية "تكاد لا تجتمع حول إكبار وإجلال زعيم كما فعلت ذلك مع سمو الأمير الذي أحيا في العالم الرصيد القيمي والإنساني المشترك" مشيرا إلى أن سموه "هو المرآة التي يرى كل منا فيها ذاته الإنسانية الرافضة للظلم وهو أمير المبادرات وقائد الإنسانية من أجل خير البشرية".
وقال إن دولة الكويت انطلاقا من عقيدتها الإنسانية ارتكزت سياستها الخارجية منذ استقلالها عام 1961 على وجوب تقديم المساعدات الإنسانية لكل الدول والشعوب المحتاجة تفعيلا للجهود الدولية من أجل المحافظة على الأسس التي قامت عليها منظمة الأمم المتحدة للحفاظ على الروح البشرية.
وأشار الشيخ محمد العبدالله إلى أن المشاركة الكويتية الفاعلة مع الأمم المتحدة ووكالاتها المتخصصة تعتبر سجلا مشرفا للكويت ودورها الحضاري والإنساني.
وذكر أن الأزمة السورية التي تدخل عامها السادس بكارثية وضعها الإنساني كان لدولة الكويت قيادة وشعبا بقيادة (قائد العمل الإنساني) اليد الطولى في دعم الأوضاع الإنسانية للشعب السوري الشقيق في الداخل ودول اللجوء.
ولفت في هذا الشأن إلى استضافة البلاد ثلاثة مؤتمرات دولية للمانحين لدعم الوضع الإنساني في سوريا فضلا عن المساهمات والتعهدات السخية للكويت التي تستعد لاحتضان الاجتماع التاسع لكبار المانحين في شهر يناير العام المقبل مؤكدة بذلك أنها المركز الإنساني العالمي الذي يشار إليه بالبنان بقيادة قائد العمل الإنساني.
من جانبها قالت ممثلة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في الكويت ديمة الخطيب في كلمتها "إننا قبل نحو أسبوعين احتفلنا باليوم العالمي للعمل الإنساني تحت شعار (إنسانية واحدة) واليوم نحتفل بما يجسد هذا الشعار بتسمية سمو الأمير (قائدا للعمل الانساني) وهذا اللقب اعتراف دولي للمرة الأولى ولقائد عربي وذلك تقديرا للدور الريادي والمميز لسموه في إطار العمل الإنساني".
وأكدت الخطيب أن هذا الحدث ذو أهمية ومصدر فخر على جميع الأصعدة الفردي والمجتمعي والوطني والإقليمي والعالمي مبينة "أننا كمنظمات للأمم المتحدة نعمل في دولة الكويت نفتخر بهذا اللقب بحكم وجودنا بهذا الوطن الكريم والتعاطي اليومي مع المؤسسات والهيئات لتقديم خدمة افضل في الكويت وخارجها خصوصا في البلدان المحيطة التي تتلقى جزءا مهما من مساهمات دولة الكويت وعطاءاتها".
وذكرت أن مساهمات الكويت لا تقتصر على المساعدات المادية بل أدت إلى حث المجتمع الدولي على المساهمة في العمل الإنساني من خلال المؤتمرات العالمية التي استضافتها الكويت وشاركت في تنظيمها ومن خلال آليات المتابعة التي وضعتها الكويت للمتابعة والوصول إلى النتائج المرجوة.
وبينت أن هذا الدور الجليل يعد استجابة لأجندة 2030 لأهداف التنمية المستدامة التي أقرتها الكويت مع المجتمع الدولي في سبتمبر الماضي وخصوصا للأهداف المتعلقة بالأمن والعدالة والشراكة من أجل التنمية.
من ناحيتها قالت رئيسة مكتب المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في دولة الكويت حنان حمدان إن هذا التكريم الأممي جاء تتويجا للمسيرة الطويلة لدولة الكويت أميرا وشعبا ومؤسسات في مجال العمل الإنساني والتنموي للمحتاجين حول العالم.
وأوضحت حمدان أنه حين وصل عدد اللاجئين والنازحين حول العالم إلى نحو 65 مليون شخص وعدد اللاجئين السوريين إلى نحو أربعة ملايين و900 ألف لاجئ نتيجة الصراع والاضطهاد برز الدور الذي تلعبه دولة الكويت في دعم القضايا الإنسانية.
وأضافت أن دولة الكويت "هذا البلد الصغير بمساحته الجغرافية والكبير جدا بعطاء شعبه وقيادته يقوم بدور ريادي على الساحتين الدولية والإقليمية في مجال العمل الإنساني ما جعلها شريكا فوق العادة مع المسؤولين الأممين في هذا المجال".
وأكدت أنه كان لجهود دولة الكويت بقيادة سمو الأمير الأثر الأكبر في إنقاذ الملايين عن طريق حشد الدعم الدولي وإقامة المؤتمرات الدولية وإنشاء الآليات التي تهدف إلى حث الدول وكبار المانحين على الوفاء بالتزاماتهم.
وأشارت إلى أنه لولا القيادة الكويتية لكانت المنظمات الدولية الإنسانية تعاني نقصا كبيرا في التمويل حيث استفاد من هذه التبرعات ملايين المحتاجين والنازحين.
وأضافت أن دور الكويت يزداد مكانة مع مرور الوقت بقيادة سمو الأمير وبشعبها ومنظماتها المدنية الذين يأتون دائما في طليعة مقدمي العون والمساعدة لضحايا الحروب والكوارث الطبيعية ويتركون أثرا إيجابيا.
وثمنت حمدان لدولة الكويت التزامها الدائم بدورها الفاعل في العمل الإنساني وشراكتها الاستراتيجية مع منظمات الإنسانية والدولية والمفوضية بشكل خاص.
وتم خلال الحفل تكريم كل من الخطيب وحمدان وأيضا نائب رئيس مجلس إدارة جمعية الهلال الأحمر الكويتي أنور الحساوي ورئيسة بعثة المنظمة الدولية للهجرة بدولة الكويت إيمان عريقات.
وخلال الحفل قدمت فرقة (معيوف المجلي) الشعبية وصلات غنائية شعبية تضمنت عددا من الأغاني منها (ذكر الله على البادي) و(أبدي بها) و(بعزج ربينا) و(يالله يالكويت) و(مفتون قلبي).
يذكر أن منظمة الأمم المتحدة أقامت احتفالية في مقرها بنيويورك في 9 سبتمبر 2014 لتكريم سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح بتسمية سموه (قائدا للعمل الإنساني) ودولة الكويت (مركزا للعمل الإنساني) تقديرا لجهود سموه في نصرة القضايا الإنسانية وللدور الإنساني الكبير الذي تؤديه الكويت في مجال العمل الإنساني حول العالم.